جلالة الملك عبدالله الثاني يرأس جانبا من جلسة مجلس الوزراء

عمان
09 آذار/مارس 2004

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني دعمه لرئيس واعضاء الحكومة ولادائهم داعيا الحكومة الى ضرورة التنسيق والتعاون مع مجلس الامة لانجاح الخطط والبرامج التي وضعناها لتطوير الاردن.



وقال جلالته خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء مساء اليوم حضرها وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي انه بعد ان اجتازت الحكومة ثقة مجلس النواب وبعد اقرار الموازنة فيجب ان ينصب التركيز بشكل مكثف على تنفيذ الخطط التي وردت في كتاب التكليف السامي.



ودعا جلالته الى ايجاد الية لمتابعة تنفيذ برامج الحكومة خلال ثلاثة اشهر باشراف نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة.



وقال جلالته ان المعيار الاساسي في تقييمي للوزراء هو اداؤهم ونجاحهم في تنفيذ برامج وزاراتهم.



واضاف "لا يوجد احد مقرب مني او بعيد فجميع الوزراء هم وزرائي وفي النهاية انا اراقب اداء الجميع." وقال جلالته "اني ادرك حجم الضغوطات التي يتعرض لها الوزراء لكن يجب العمل على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي وضعناها في العقبة عند تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن وضمن جدول زمني محدد والية واضحة للتنفيذ."
واشار جلالته الى اهمية ان تركز الحكومة اداءها خلال عرض القوانين على مجلس النواب لكي لا يحصل كما حصل اثناء مناقشة مجلس النواب قانون المجلس الاعلى للاعلام عندما رد المجلس القانون ..موضحا جلالته انه قد لا تكون القوانين هي المستهدفة بقدر ما يكون الضغط على الحكومة.



ودعا جلالته الوزراء الى العمل بروح الفريق الواحد والتنسيق حتى يعرف كل وزير عمل الوزارة الاخرى مشددا ايضا على اهمية العمل من اجل تطوير الية صنع القرار في مجلس الوزراء.



وقال جلالته "انني في الماضي طلبت من الحكومات السابقة انجاز 'النافذة الاستثمارية الواحدة' لكن للاسف لم يتحقق ذلك.



وابدى جلالته تفاؤله بانجاز الحكومة الحالية هذا الموضوع الهام بالنسبة للمستثمرين ولجذب الاستثمارات للاردن مشيرا الى ان جزءا من المشكلة هو عدم التنسيق بين الوزارات المعنية.



وشدد جلالته على اهمية تحقيق انجازات واضحة في موضوع التنمية الادارية والاصلاح الاداري من خلال تأهيل وتدريب الموظفين واعطاء الموظف المتميز والناجح
الفرصة ليتقدم.



واكد جلالته ان الوقت قد حان لنركز على قطاعات محددة مثل التعليم والخدمات والاستثمار والزراعة مبينا في هذا السياق اهمية تحديد الميزة التنافسية للاردن مقارنة بدول المنطقة.



وقال جلالته ان ملاحظاته على اداء كل وزارة سيوصلها الى كل واحد من اعضاء مجلس الوزراء لدراستها وتنفيذها.



واضاف انني اقدر الضغوط التي يتعرض لها الوزراء والتي قد تحد في بعض الاحيان من قدرتهم على تنفيذ برامج وخطط وزاراتهم في الوقت المحدد لكنه اكد على اهمية الانجاز والنجاح.



وكان رئيس الوزراء فيصل الفايز اكد في كلمة ترحيبية ان الاردن يكبر دائما بجلالة الملك وبنشميات ونشامى الوطن. وقال لقد امنا في الحكومة منذ تكليفها بشرف المسؤولية قبل اربعة اشهر بسياسة التواصل والحوار وقمنا بزيارات لاربع محافظات وسنواصل زياراتنا للمحافظات الاخرى وهذا التواصل هو سنة اخترناها لانها سنة ابي الحسين فجلالتكم دائما القدوة لنا.



وقال رئيس الوزراء ان ابناءك في هذا الوطن سيحملون المسؤولية حتى يصل جلالتكم الى ما تصبون اليه من اجل رفعة وتقدم الوطن.



واشار الى ان الحكومة ستقيم اداءها كل ستة اشهر للوقوف على اخطائها وتقويمها.