مقابلة جلالة الملك مع الحياة اللندنية
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
قال جلالة الملك عبدالله الثاني اننا قلقون على مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه وارضه ونحن نعمل باقصى جهودنا من اجل الابقاء على خريطة الطريق حية وان يكون اي انسحاب اسرائيلي جزءا من عملية سلام شاملة كما نصت على ذلك الخريطة.
واضاف جلالته ان اسرائيل ما زالت مستمرة في سياسة التصعيد وبناء الجدار العازل الذي يقلقنا كثيرا لانه في حالة اتمام بنائه سيمزق اوصال الاراضي الفلسطينية ويجعل الحياة صعبة جدا مشددا جلالته على ضرورة ادراك ما يجري وان نتحرك لانقاذ الموقف.
وعبر جلالته في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية اجراها امس قبل تأجيل القمة رئيس تحريرها جورج سمعان عن صدمته لاقدام اسرائيل على اغتيال الشيخ احمد ياسين واصفا جلالته هذه العملية بانها جريمة بكل المقاييس ويجب ان تشكل لدى المجتمع الدولى وقفة مراجعة لوضع حد لكل الممارسات التعسفية التي تقوم بها اسرائيل.
وقال جلالته في المقابلة التي نشرتها الصحيفة اليوم ان هذه الجريمة كانت محرجة لنا خاصة انها حدثت بعد لقاء جلالته رئيس وزراء اسرائيل شارون بيومين مضيفا جلالته انه خرج بعد اللقاء بانطباع بان شارون سيتعاون للمضي قدما في عملية السلام لكنه للاسف نفذ هذه العملية التي ادانها العالم اجمع.
واضاف جلالته انه سيزور الولايات المتحدة الشهر المقبل للوقوف على ما يمكن ان نقوم به لدعم خريطة الطريق برغم القناعة بانشغال الاميركيين بانتخابات الرئاسة.
وقال جلالته ان مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي ماضية قدما واننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال ونرى اننا نسير في الاتجاه الصحيح مضيفا جلالته ان لدينا في الاردن خطة واضحة وشاملة للاصلاح يؤمن بها شعبنا ويتطلع الى تحقيقها ونحن جادون في عملية الاصلاح ومصممون على تحقيقها لاننا نرى فيها مستقبل الاردن.
وقال جلالته ان الاصلاح شان داخلي وان التدخل لفرضه او تقديم وصفات اصلاحية من الخارج لن تجد طريقها الى النجاح مضيفا ان لدى جلالته الجراة للقول بان الاصلاح قادم وبدلا من ان يفرض علينا من الخارج فلنستشرف المستقبل ونبدا بالاصلاح الذاتي ونضع العناوين والاجندة التي تتلاءم مع عقيدتنا وموروثنا الاجتماعي.
واعرب جلالته عن ارتياحة لاداء حكومة فيصل الفايز وتعاملها مع البرلمان ومع الفعاليات الاخرى في المجتمع.
وقال جلالته اننا قلقون من تصاعد وتيرة العنف في العراق وهناك بعض القوى التي لا تريد لهذا البلد ان ينهض مجددا موءكدا ان الشعب العراقي اثبت انه شعب موحد برغم كل محاولات الفتن التي حاول بعضهم اشعالها.
وعن احتمال قيام سمو الامير الحسن باي دور في العراق قال جلالة ان بعض العراقيين ياتي الينا ويتحدث معنا عن عودة الملكية الى العراق لكن هذا شان عراقي بحت والعراقيون شعب عريق وقادر على تقرير مصيره ومستقبله.