جلالة الملك والرئيس السوري يبحثان في عمان القضايا المشتركة
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ظهر اليوم مباحثات مكثفة مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي قام بزيارة قصيرة الى عمان تناولت القضايا الرئيسة التي تواجه العالم العربي حاليا وخاصة تلك المتعلقة بالعراق وفلسطين اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية.
واكد الجانبان ضرورة العمل على تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط ووقف دائرة العنف والممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كما اكدا قلقهما تجاه التطورات في العراق مطالبين بدور اكبر للامم المتحدة في العراق في المرحلة القادمة.
وشدد الزعيمان على اهمية الاسراع في عقد القمة العربية التي اجلت وضرورة الاعداد الجيد لها لايجاد توافق عربي على الموضوعات المدرجة على جدول اعمالها.
كما تطرقت المباحثات التي تخللها مادبة غداء وحضرها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع والسفيران الاردني في دمشق شاكر عربيات والسوري في عمان عبد الفتاح عمورة الى العلاقات الثنائية واليات تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين من خلال اللجنة العليا الاردنية السورية المشتركة.
ووصف وزير الخارجية مروان المعشر في مؤتمر صحفي عقده عقب مغادرة الرئيس الاسد مباحثات القمة الاردنية السورية بانها رت في "جو ايجابي للغاية" حيث عبر الجانبان عن رغبتهما في تذليل كافة العقبات التي تعترض سبيل الوصول الى توافق تام على جميع القضايا التي طرحها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير في تونس الشهر الماضي وخاصة قضايا الاصلاح واصلاح الجامعة العربية والعملية السلمية.
وقال المعشر عن اننا نشعر بالرضا الكامل عن نتائج المباحثات مضيفا ان الجانبين لم يطرحا موضوع السيارات المحملة بالمتفجرات التي عبرت الى الاردن من الحدود الشمالية لان "التحقيقات في الموضوع ما تزال جارية ونحن واثقون الا دخل لسوريا بهذا الموضوع."
ونفى المعشر وجود طلب سوري لوساطة اردنية بينها وبين الولايات المتحدة قائلا انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع "وان كنا اكدنا دائما ان السبيل الوحيد لحل الخلافات هو الحوار."
وردا على سؤال حول القمة العربية المقبلة قال المعشر انه من الواضح ان الجو الان يبشر بعقد قمة ناجحة لم يتم حتى الان التوافق على مكانها او زمانها وان كانت المؤشرات تشير الى امكانية عقدها في ايار المقبل.
واضاف ان مكان انعقاد القمة ليس مهما بل المهم هو التوافق على محتوى وزمان عقد القمة في وقت قريب.
وحول الوضع في العراق قال المعشر ان الجميع قلق لما يجري في العراق مشيرا الى ان موضوع العراق سيكون من بين القضايا المهمة التي سيبحثها جلالة الملك في لقائه المقبل مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وحول العلاقات الثنائية الاردنية السورية قال المعشر ان الجانبين حريصان على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها وخاصة في الجانب الاقتصادي حيث تطرق الجانبان الى عقد اجتماع اللجنة العليا الاردنية السورية المشتركة ويجري العمل الان على تحديد موعد لها.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد قد افتتحا في شهر شباط الماضي سد الوحدة على نهر اليرموك قبيل عقد قمة بينهما في دمشق في اليوم نفسه.. وهناك عدة مشاريع مشتركة بين البلدين الشقيقين في اطار التعاون العربي المشترك مثل مشروع نقل الغاز المصري من العريش الى العقبة ومن ثم الى سوريا اضافة الى مشروع الربط الكهربائي السداسي.