جلالة الملك يستقبل وزير الخارجية الفرنسي
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اكد جلالة الملك عبد الله الثاني اهمية دور فرنسا واوروبا في انجاح الخطط الرامية الى اعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي.
واعتبر جلالته خلال مباحثات اجراها في بيت البركة اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنيه ان نجاح خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة يعتمد بشكل اساسي بأن يكون في اطار خارطة الطريق ويؤدي في النهاية الى الانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينية. وشدد جلالته على اهمية مساندة الحكومة الفلسطينية في اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
واكد جلالته استعداد الاردن للمساهمة في تدريب عناصر الامن والشرطة الفلسطينية بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتناولت المباحثات التي تخللها مأدبة غداء وحضرها رئيس الوزراء بالوكالة وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسفيرة الاردنية في باريس دينا قعوار والسفير الفرنسي في عمان اليات تفعيل وتعميق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية كما تناولت مستقبل الوضع في العراق في ضوء الاستعداد الجاري لتسلم العراقيين السلطة في بلادهم نهاية الشهر الجاري.
واكد الجانبان اهمية منح العراقيين السيادة الكاملة ودعم جهود الحكومة العراقية الجديدة لفرض الامن والمحافظة على وحدة الاراضي العراقية . الوزير الفرنسي الذي يزور الاردن والمنطقة ضمن جولة له هي الاولى منذ تسلمه مؤخرا مهام وزارة الخارجية الفرنسية اكد اهمية الدور الايجابي الذي يلعبه الاردن في المنطقة مشيرا الى حرص بلاده واوروبا على تميز علاقاتهم مع الاردن.
واكد بارنية تطابق وجهات نظر الاردن وفرنسا ازاء اهمية اعطاء زخم لتحريك عملية السلام وتنفيذ مبادىء خارطة الطريق لافتا الى اهمية ان تكون عملية الانسحاب من غزة جزءا من خارطة الطريق.
وبين ان فرنسا واوروبا بشكل عام على استعداد للمساهمة في اعادة بناء الاقتصاد والمؤسسات العامة الفلسطينية.
ويذكر ان قمة الاتحاد الاوروبي التي عقدت في الثامن عشر من الشهر الجاري اعربت عن رغبتها في اغتنام هذه الفرصة المتاحة والمتمثلة في خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بالانسحاب من غزة.
ومن المقرر ان يعقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على مستوى المندوبين في طابا الخميس المقبل لبحث الانسحاب الاسرائيلي من غزة ودعم بناء المؤسسات الفلسطينية.