عاد جلالة الملك عبدالله الثاني الى ارض الوطن اليوم بعد زيارة عمل لبريطانيا استغرقت ثلاثة ايام رعى خلالها اعمال منتدى الاستثمار الاردني الذي نظمته مؤسسة تشجيع الاستثمار باستضافة من عمدة الحي المالي في لندن.



وجاءت مشاركة جلالته في المنتدى تاكيدا على الاهتمام الذي يوليه جلالته لتطوير الاقتصاد الوطني وترويج المشروعات الاستثمارية الاردنية والتعريف بالفرص التي يوفرها المناخ الاستثماري الاردني.



واكد جلالة الملك في المنتدى ان الاردن اسس خلال السنوات الماضية شراكة بين القطاعين العام والخاص شكلت اهم محركات النمو في الاردن الامر الذي بدأ ينعكس ايجابا على مستوى الحياة الاجتماعية. وقال جلالته خلال مداخلاته في العرض الذي تم تقديمه في المانشن هاوس امام ممثلين لحوالي 120 شركة بريطانية تعمل في مختلف الجالات الاقتصادية ان الاردن انتهج مبدأ الاصلاحات الاقتصادية التي أدت الى مزيد من الانفتاح على التجمعات الاقتصادية الكبرى واهمها اوروبا وامريكا وكذلك التوسع في مجال جذب الاستثمارات والتي تشكل اهم اولوياتنا.



واكد جلالة الملك ان هناك فرصة امام الشركات البريطانية لاقامة استثمارات في الاردن للتمكن من خلالها من الوصول الى السوق العراقي للمشاركة في مشروعات اعادة الاعمار وتاسيس روابط تجارية تعكس العلاقات المتطورة بين البلدين.


وفي اطار سعي جلالته لتوضيح الموقف الاردني والعربي ازاء قضايا المنطقة القى جلالته كلمة امام اعضاء المنظمة الانجليزية العربية اكد فيها ان قيم السلام والحرية والتسامح هي من نتاج الحضارة الاسلامية المتعددة الاعراق والتي سجلت معالم تاريخية بارزة على طريق العلم النافع وتطوير المجتمع المدني.



واضاف جلالته ان الموروث العربي الاسلامي يعمل اليوم على ايجاد حقبة جديدة من التقدم في الشرق الاوسط مؤكدا ان مسيرة الاردن يمكن ان تبين للاخرين ما الذي يستطيع ان يقدمه كانموذج عربي اسلامي هو نتاج بيئته المحلية الوطنية.



وقال جلالته اننا مصممون على مساعدة شعبنا لتحقيق اقصى امكانياته في مختلف الميادين ..كما نعمل على تمكين شبابنا للتنافس على المستوى العالمي.



واضاف ان معظم العرب متفقون على ضرورة الاصلاح كما نتفق نحن على ان الاصلاح اذا ما اريد له النجاح فانه يجب ان ينبثق من داخل مجتمعاتنا.



واكد جلالته اننا نتفق معا على دعم عملية السلام في الشرق الاوسط الذي يضمن قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة مثلما يضمن الامن لاسرائيل ويتيح تسوية شاملة على المسارين السوري واللبناني.