جلالة الملك يلتقي رئيس بولندا ورئيس وزرائها
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ظهر اليوم جلستين من المباحثات مع الرئيس البولندي الكساندر كفاشنيفسكي تركزت على القضايا الثنائية التي تهم البلدين وافاق التعاون بينهما اضافة الى الوضع في الشرق الأوسط لا سيما قضيتي فلسطين والعراق.
وعبر جلالة الملك عن سعادته بزيارته الاولى الى بولندا التي يحتفل الجانبان الاردني والبولندي هذا العام بمرور اربعين عاما على انشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما : قائلا اننا نعمل معا لجعل العالم اكثر امنا واستقرارا ؛ ودعا الرئيس البولندي لزيارة الاردن لمتابعة مناقشة قضايا التعاون المشترك.
واكد جلالته انه حان الاوان ليتحرك المجتمع الدولي لتحقيق السلام في فلسطين على اساس قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام ، مشددا على ان هذا هو الحل الانسب ؛ فبدون قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد جلالته والرئيس البولندي اهمية ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من غزة المطروح ـ حاليا ـ خطوة اولى لتنفيذ خارطة الطريق يتبعها الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وبحث الجانبان تعزيز التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية، حيث اكد جلالته اهمية دخول بولندا الى الاتحاد الاوروبي ومساندتها للمشاريع التي تطرحها اتفاقية الشراكة الاردنية الاوروبية.
ورحب جلالة الملك بفكرة الرئيس كفاشنيفسكي باقامة مجلس مشترك لرجال الاعمال حيث سيزور الاردن في تشرين الثاني المقبل وفد من رجال الاعمال البولنديين لبحث موضوع اقامة المجلس وافاق التعاون المشترك مع المسؤولين ورجال الاعمال الاردنيين.
ودعا جلالته الشركات البولندية للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعها الاردن مع دول العالم وخاصة اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاستثمار في المناطق الصناعية المؤهلة. من ناحيته اكد الرئيس كفاشنيفسكي اهمية تعزيز العلاقات الثنائية معربا عن تقديره للسياسة الحكيمة التي ينتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اتبع خطا سياسيا واضحا تجاه قضايا المنطقة المتمثلة بقضيتي فلسطين والعراق وقضية الارهاب الدولي، وهو ما يتفق الجانبان على اهمية مكافحته، مشيرا الى موقف الاردن الواضح تجاه هذه القضايا.
وحضر المباحثات عن الجانب الاردني وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي والمستشار الخاص لجلالته عقل بلتاجي ووزراء الخارجية الدكتور مروان المعشر؛ والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسياحة والاثار والبيئة علياء بوران؛ والسفير الاردني غير المقيم في بولندا صالح ارشيدات.
كما التقى جلالته برئيس الوزراء البولندي ماريك بيلكا حيث بحث الجانبان التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية.
وأكد جلالته استعداد الاردن لتقديم كل اشكال الدعم والتعاون لرجال الاعمال البولنديين الراغبين بالاستثمار في الاردن او الراغبين بدخول السوق العراقية.
كما التقى وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر نظيره البولندي وتم البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين؛ ودراسة فتح قنصلية أردنية في وارسو لخدمة رجال الأعمال والسياح البولنديين الذين يودون زيارة الأردن.