الملك يجدد ادانته للارهاب في حفل تسلمه الدكتوراة الفخرية من معهد العلاقات الدولية في موسكو
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
جدد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في موسكو ادانته والاردنيون جميعا للارهاب الذي يطال الابرياء، قائلا ان المتطرفين لن يسكتوا صوت الاسلام الحقيقي الذي يضع السماحة والسلام في أعلى المراتب.
واضاف جلالته خلال كلمة القاها في حفل تسلمه شهادة الدكتوراة الفخرية من معهد العلاقات الدولية في موسكو "إن قيم وطني وديني تدفع بعملية الإصلاح الحقيقي الذي يلمس الناس نتائجه في مختلف أرجاء الشرق الأوسط."
واكد جلالته مخاطبا جمعا من الاساتذة والطلاب والسفراء في المعهد الذي يعتبر وريثا لمعهد روسي للعلاقات الخارجية اسس في القرن التاسع عشر ويحتفل الشهر المقبل بالعيد الستين لتاسيسه إن الإصلاح الذي يكتب له النجاح يأتي من الداخل، فالشعب العربي لن يتقبّل أيّ اجراءات تفرض عليه من الخارج، أو أي سياسات تتجاهل تاريخنا وثقافتنا، فالعمليات الوطنيةُ المنبت وحدها دون غيرها يمكن أن تولّد الطاقة والالتزام اللتين يتطلبهما النجاح.
وقال رئيس معهد العلاقات الدولية في موسكو اناتولي توركونوف ان المعهد يفخر بمنح الدكتوراة الفخرية لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي ينتسب لاعرق واشرف السلالات الملكية في العالم، مضيفا ان جلالته من اشهر رجال السياسة الشرق اوسطيين الذين يستمع العالم كله لارائهم.
واكد توركونوف ان العلاقات الاردنية الروسية تشهد تطورا بالغا بسبب جهود جلالته ونشاطه على الساحة الروسية، معربا عن اسفه لان هذه الزيارة تتم في وقت عصيب يواجه روسيا ويتمثل بتزايد العمليات الارهابية ضدها والتي كان اخرها اختطاف الرهائن من اطفال واهاليهم في احدى المدارس في اليوم الدراسي الاول، وهو اليوم الذي ينظر اليه الروس كعيد، معربا عن شكره لجلالة الملك الذي ادان بشدة هذه الاعمال الارهابية.
واشار توكونوف الى ان منح جلالته هذه الدرجة العلمية جاء بناء على ارادة المجلس العلمي للجامعة الذي يقرر منح الدرجة لرجال السياسة الذين ساهموا مساهمة فعالة في تعزيز التعاون الدولي.
ويذكر ان معهد موسكو للعلاقات الدولية الذي يدرس العلاقات الدولية والقانون والاقتصاد الدولي على مختلف المستويات الجامعية يرتبط باتفاقيات علمية مع العديد من دول العالم ومن بينها الاردن، حيث يدرس اكثر من مائة طالب من المعهد في الجامعة الاردنية والمعهد الدبلوماسي الاردني مثلما يدرس طلاب اردنيون في المعهد، كما يحتفظ المعهد بمخطوطات عربية من القرون الوسطى ورثها عن المعهد الام.