جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله يطلقان الخطة الوطنية للطفولة
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
تحت رعاية صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله تطلق بعد غد الاثنين الخطة الوطنية الاردنية للطفولة للاعوام 2004الى 2013 في حفل يقام في فندق الميريديان.
ووضع الخطة اكثر من 200 خبير يعملون من اجل ومع الاطفال برئاسة المجلس الوطني لشؤون الاسرة وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة اليونيسيف وبمشاركة الوزارات والدوائر والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص حيث عملوا معا على كتابة مسودة الخطة ومراجعة ومناقشة والاتفاق على الخطة النهائية المقرر اطلاقها.
وقالت نائب رئيس المجلس الوطنيي لشؤون الاسرة العين الدكتورة رويدة المعايطة في مؤتمر صحفي عقد اليوم للاعلان عن هذه المناسبة الوطنية ان رسالتنا هي بناء اردن جدير باطفالنا ابناء الحاضر وبناة المستقبل ويوفر بيئة امنة تضمن حقهم في البقاء والنماء والحماية والمشاركة وتتحقق رسالتنا بتنفيذ الخطة الوطنية للطفولة التي تراعي مصلحة الطفل الفضلى في اسرتنا ومجتمعنا ووطننا الغالي.
وتمثل الخطة التزاما جادا وعمليا للعمل معا للوصول الى اردن جدير بالاطفال وبرنامج عمل للسنوات العشر القادمة في المحاور التي تعنى بالاطفال بدءا من محور الصحة الى محاور التعليم والحماية والاعلام بالاضافة لمحور المتابعة والتقييم.
واضافت الدكتورة المعايطة ان الخطة تعد امتدادا لانجازات الخطة الاردنية الوطنية للطفولة السابقة 1993الى 200 واعلان عالم جدير بالاطفال الذي يمثل الاطار العام لوضع وتطوير خطط الطفولة وقد وقعت المملكة على هذا الاعلان عام 2002 في جلسة الامم المتحدة الخاصة بالاطفال ضمن 190 دولة تعهدت حكوماتها بانشاء خطط وطنية متماشية مع اعلان عالم جدير بالاطفال.
وترتكز الخطة لبنود وتوصيات الخطة العربية للطفولة التي تم المصادقة عليها في المؤتمر الثالت لحقوق الاطفال الذي انعقد في تونس مطلع العام الحالي.
وتلتزم الخطة مع الالتزامات التي اخذتها المملكة على عاتقها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة وتوصيات دراسة الاطفال الاقل حظا والاستراتيجية الوطنية للقضاء على اسوا اشكال عمل الاطفال ومسودة الاستراتيجية الوطنية للشباب.
واشارت الى ان الخطة رؤية واضحة تتمثل في وجود بيئة امنة تنمي قدرات الطفل وتستثمر فيها من خلال ضمان التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية.
وبينت ممثلة منظمة اليونيسيف في الاردن ان سكاديفيت ..ان الاردن من الدول التي حققت الريادة في الاهتمام بالطفولة ووضعها في مقدمة الاجندة الوطنية مثمنة النهج التشاركي المتبع في تطوير الخطة وبشمولية الخطة التي تم وضع ميزانية تقديرية خصص جزء لها من موازنة الحكومة مؤملة مشاركة جميع الاطراف خاصة القطاع الخاص في تمويل هذا العمل الوطني الهام.
واكدت ممثلة وزارة التخطيط والتعاون الدولي زين الحايك جدية الحكومة الاردنية في تبني الخطة وترجمة بنودها في برامج ومشاريع تحقق رسالتها في الوصول الى ان الاردن جدير بالاطفال.
واضافت انه سيتم ادماج الخطة ضمن قطاعات التنمية الاقتصادية الحالية بعد عيد الفطر مباشرة.
ونبهت الدكتورة المعايطة الى العديد من التحديات التي يواجهها الاطفال في بلدنا وعلينا مواجهتها والتصدي لها ومنها حوادث الطرق وارتفاع نسبة المدخنين من الاطفال واليافعين الى اكثر من 14 بالمئة وتسليح الاطفال من ظاهرة المخدرات السائدة في العالم وغيرها اضافة الى مخاطر الاعلام غير الموجه خاصة المرئي على الاطفال.
ويشمل حفل اطلاق الخطة توقيع صاحبي الجلالة ورئيس الوزراء وممثلي الجهات المعنية بتنفيذ الخطة على جدارية الالتزام بالخطة اضافة الى تكريم اعضاء فريق العمل الذين شاركوا في اعداد الخطة.
وقد وضع جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله رؤية واضحة لاجل اطفال الاردن تنسجم الى حد بعيد مع الزخم والرؤية العالمية للاطفال حيث انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام2000 بالاضافة الى نيلسون مانديلا وجراسسا ميشيل في اعلان التزامهم بقيادة حركة عالمية من اجل الاطفال ووجهت هذه الشخصيات دعواتها الى قادة العالم والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الاعلام وكذلك الاطفال والشباب واليافعين للعمل معا للوصول الى عالم جدير بالاطفال.
يشار الى ان الأردن هو من الدول التي تعطي الطفولة اهتماماً خاصة بدأ من المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل عام 1991 ومنذ ذلك الحين حقق الأردن العديد من الإنجازات في قضايا الطفولة من حيث خفض معدل وفيات الأطفال والقضاء على شلل الأطفال وكزاز حديثي الولادة والإستمرار في تغطية الأطفال بالمطاعيم السنة الأساسية وتعديل مواصفات ملح الطعام ليمثل مادة اليود الضرورية.
يذكر ان المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي تراسه جلالة الملكة رانيا العبدالله مؤسسة وطنية تعمل في مجال الأسرة لذلك تسعى الى تجسيد الرؤية الملكية الى برامج ومشاريع تنفذ على أرض الواقع ..وهذا الدور الوطني للمجلس من حيث إيجاد بيئة آمنة للأسرة وأفرادها وخاصة الأطفال بإعتبارهم بناة الغد.