جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي عددا من كبار المسؤولين العرب والاجانب المشاركين في مؤتمر الادارة الرشيدة
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني على هامش مؤتمر "الادارة الرشيدة لخدمة التنمية في الدول العربية" الذي رعى جلالته افتتاحه في منطقة البحرالميت صباح اليوم عددا من كبار المسؤولين العرب والاجانب المشاركين في اعمال المؤتمر.
فقد استقبل جلالة الملك مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل الطيب بلعيز الذي نقل الدعوة لجلالته من فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للمشاركة في القمة العربية السابعة عشرة التي ستلتئم في العاصمة الجزائرية خلال شهر اذار المقبل.
وعبر جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي والسفير الجزائري في عمان هادف بوثلجة عن تقديره للرئيس بوتفليقة والشعب الجزائري على استضافتهم القمة العربية.
واكد جلالته خلال اللقاء اهمية هذه القمة التي تاتي في ظل تطورات سياسية استثنائية تشهدها المنطقة معربا عن امله بان تخرج القمة بقرارات تعزز من مسيرة العمل العربي المشترك وتنسجم مع تطلعات الشعوب العربية في السلام والتنمية والتقدم.
كما كانت التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة على الساحتين الفلسطينية والعراقية والقضايا المتصلة بعقد القمة العربية القادمة في الجزائر وتفعيل مبادرة السلام العربية من ابرز الموضوعات التي جرى بحثها خلال استقبال جلالته اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
ولفت جلالته الى ان قمة الجزائر تاتي في مرحلة هامة تستدعي مساندة ودعم كافة الجهود التي من شانها تعزيز وتفعيل وحدة الصف العربي وخدمة قضايا الامة العربية.
واكد جلالته على الدور الهام الذي تضطلع به الجامعة العربية في ابراز القضايا العربية وتوضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين ومساهمتها في تعزيز مسيرة التطوير والتحديث في الدول العربية.
وعبر موسى بدوره عن تقدير الجامعة العربية للجهود الهامة والبناء التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة المحافل لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يستند الى قرارات الشرعية الدولية وتفعيل مبادرة السلام العربية والتنفيذ الدقيق لبنود خارطة الطريق.
كما اشاد بالبرامج التنموية والاصلاحية التي يقوم بها الاردن والتي باتت تعد نموذجا يحتذى به في المنطقة.
وخلال استقبال جلالة الملك رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال اكد جلالته على ضرورة حشد التاييد للقيادة الفلسطينية المنتخبة في سعيها لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في اقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على ترابه الوطني.
وقال جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ان قمة شرم الشيخ تشكل خطوة هامة وجدية باتجاه دفع عملية السلام للامام وتفعليها على مختلف المسارات.
واكد جلالته الحرص على تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المشتركة في كافة الميادين.
بدوره اعرب باجمال عن تقدير اليمن قيادة وشعبا للجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك لتفعيل العمل العربي المشترك مشيرا الى ان اللجنة العليا الاردنية اليمنية المشتركة التي ستبدا اعمالها في عمان يوم الثلاثاء القادم تعكس العلاقات المتميزة والمتينة بين البلدين الشقيقين.
كما استقبل جلالته الوزير الاول في الجمهورية الاسلامية الموريتانية اصغير ولد مبارك.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي استعراض التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة على الساحتين الفلسطينية والعراقية كما تم التطرق الى سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واليات تطويرها في المجالات كافة.
من جهة اخرى شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة حاليا للمضي قدما بعملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة مؤكدا جلالته ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي للجهود التي تستهدف تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
واشار جلالته خلال استقباله وزير الخارجية الكندي بيير بيتيغرو والنائب الاول لوزير الخارجية الياباني كيشيرو فكوشيما كلا على حده الى اهمية دور كندا واليابان في دعم عملية السلام وتحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
وفي هذا السياق اعتبر جلالة الملك ان قمة شرم الشيخ المقبلة تعد فرصة حقيقية لتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين على استئناف الحوار والمفاوضات وصولا الى ايجاد حل نهائي للنزاع بين الجانبين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة التي تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق اكد جلالته على اهمية ان تساهم كندا واليابان في مساعدة العراقيين في جهودهم الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار وبناء مستقبلهم الافضل.
كما جرى التطرق الى علاقات التعاون الثنائي بين الاردن وكلا البلدين وافاق تعزيزها في مختلف المجالات.
واستقبل جلالة الملك وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط البارونة سمنز حيث جرى استعراض التطورات السياسية السائدة في المنطقة لا سيما في فلسطين والعراق والمساعي المبذولة لتنشيط عملية السلام في ضوء القمة الرباعية التي ستعقد في شرم الشيخ الثلاثاء القادم.
ولفت جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي والسفير البريطاني في عمان الى اهمية الدور
الذي تقوم به بريطانيا في مساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل الى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية مشيرا جلالته الى دعم الاردن لمؤتمر لندن الذي يسعى الى تقديم الدعم للفلسطينيين وتمكينهم من بناء مؤسساتهم وتقوية اقتصادهم الوطني.
كما استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الاغاثة الاسلامية في لندن الدكتور هاني البنا حيث ثمن جلالته الدول الانساني الذي تقوم به الاغاثة الاسلامية والانشطة الخيرية التي تنفذها للتخفيف من معاناة الفئات الاكثر فقرا في العالم.
من جهته ثمن البنا الجهود الموصولة التي يقوم بها الاردن بقيادته الهاشمية في توضيح الصورة المشرقة للاسلام في كافة المحافل الدولية مؤكدا ان رسالة عمان تشكل مبادرة رائدة ومتميزة لابراز الاسلام الحقيقي الذي يرتكز على قيم الاعتدال والتسامح والوسطية.
كما اشاد بالدعم المستمر الذي تقوم به المملكة لانشطة الاغاثة المختلفة مشيرا الى ان الاغاثة الاسلامية ستنظم مؤتمرا دوليا تشارك فيه مؤسسات دولية انسانية يعقد في القاهرة نهاية العام الحالي لتنسيق جهود تقديم المساعدات الانسانية المختلفة.