كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح ملتقى "كلنا الأردن"

كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح ملتقى "كلنا الأردن"

الأردنالبحر الميت
26 تموز/يوليو 2006

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الأعزاء،

الله يعطيكم العافية،

يسعدني أن أرحب بكم، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح، فأهلاً وسهلاً بالجميع، وإن شاء الله يكون هذا اللقاء منتجا ومثمرا، وتكون النتائج على مستوى الطموحات والآمال التي نتطلع إليها.

إن التحدي الذي أمامنا، والمطروح في هذا اللقاء، هو تحد كبير، والمطلوب من الجميع، العمل بروح الفريق الواحد، والشعور بالمسؤولية، والواجب الوطني، الذي يدعونا جميعاً للعمل المخلص للوطن، والبعيد عن الأهواء، أو الرغبات الشخصية.

ونحن الموجودين هنا، كلنا الأردن، حيث لا يوجد رسميات، ولا مجاملات، ولا أجندات خاصة. والأولويات مثلما تعرفون، تم تحديدها، والإخوان الذين اخترتموهم، في اللقاء السابق، عملوا، خلال الأيام الماضية، بمنتهى الإخلاص، من أجل تحديد مواضيع وأهداف هذه الجلسات، بما يتناسب مع المحاور، التي تم الاتفاق عليها في اللقاء السابق.

إنني أبني آمالا كبيرة على هذا الملتقى، وأرجو غدا وبنهاية الملتقى، أن نكون قد توصلنا إلى توافق على الثوابت الوطنية، وعلى رؤية وخطة وطنية واحدة، وان نتمكن من تحديد الأهداف والأولويات، التي يجب الإسراع في تنفيذها، لحماية الأردن، وصيانة منجزاته، ومواصلة المسيرة ، بدون تردد أو تراخ.

ومن المهم يا إخوان، أن نتفق جميعاً، على القوانين الضرورية، التي تحمي الوطن، وتسرع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، حتى نتمكن من طرحها على الدورة الاستثنائية المقبلة. وأريد منكم يا إخوان، أن تقترحوا الآلية، التي نضمن من خلالها تنفيذ توصياتكم.

وكما تعلمون، فإن الظروف والتحديات التي تواجهنا تحتاج إلى أن نتحرك ونعمل بأقصى طاقاتنا، وبأسرع ما يمكن، وأن يتحمل كل واحد منا المسؤولية، الحكومة، والأعيان، والنواب، والقضاة، والإعلام، والأحزاب، والنـقابات، والقطاع الخاص، وكل فرد من أبناء هذا الوطن.

بالنسبة للوضع في لبنان يا إخوان، قمنا بجهود كبيرة في الأيام القليلة الماضية، وتمكنا، والحمد لله، من تجاوز الحصار الجوي المفروض على لبنان الشقيق، واليوم وصلت أول طائرة أردنية من سلاح الجو الملكي تحمل مستشفى ميداني ومعدات طبية لمعالجة ضحايا العدوان الإسرائيلي، ومجموعات من سلاح الهندسة لإعادة فتح مطار بيروت.

وأنا موجود معكم، خلال هذين اليومين، للمشاركة وتقديم المساعدة التي تحتاجونها، وإن شاء الله غدا نرى النتائج معا، والتي ستكون على مستوى الطموحات.

والله يعطيكم العافية.