الملك يوجه رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف

عمان
29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيواصل كرئيس للدورة الحالية للقمة العربية، ومن منطلق الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وكونه الأقرب لفلسطين وقضيتها العادلة ومعاناة شعبها الشقيق، جهوده الحثيثة وبالتعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام قدما ودعم جهود الأشقاء الفلسطينيين في تحقيق آمالهم، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والوقوف في وجه أي محاولات تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.

ولفت جلالته، في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السفير فودي سيك، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، إلى أن القادة العرب أكدوا في قمتهم الأخيرة في عمان في آذار من هذا العام تبنيهم السلام خيارا استراتيجيا، وخرجت القمة برسالة سلام تنتظر أن تقابل من قبل إسرائيل بنية ورغبة صادقة بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم حسب حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، والتي تجسد الحل الأكثر شمولية وواقعية، وتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال جلالة الملك إنه "وعلى الرغم من اعتبار عام 2017 "العام العالمي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية"، إلا أنه وللأسف فقد شهد هذا العام تصعيدا من قبل القوات الإسرائيلية وإجراءات تمس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف، والتي فيما لو استمرت لأشعلت فتيل كارثة جديدة، بالإضافة وكما أشار تقرير لجنتكم الكريمة إلى ازدياد بناء المستوطنات، الأمر الذي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي، والقرارات والمواثيق الدولية كافة".

وأكد جلالته أنه وعلى الرغم من التحديات الجمة التي شهدناها هذا العام، والجمود الحاصل على عملية السلام، لا بد من الإشادة باتفاق المصالحة الفلسطينية وأهميته في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام.