أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني اليوم الاثنين، ضرورة تشديد الإجراءات الصحية على المعابر الحدودية كافة، لضمان عدم انتشار فيروس كورونا داخل المملكة.

واطمأن جلالته، خلال الاجتماع بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على إجراءات إعادة الطلبة الأردنيين، وفقا للشروط الصحية التي تستهدف حماية المواطنين وسلامتهم. 

وأشار جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين مستشار جلالة الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، إلى ضرورة إعداد خطط لضمان احتفاظ مؤسسات القطاع الخاص بعامليها.

وأكد جلالته أهمية تطوير خطة متكاملة لـ "التعلم عن بُعد" للمدارس والجامعات، إضافة إلى وضع خطة بالنسبة لاختبارات طلبة الثانوية العامة والجامعات، خلال الظروف الاستثنائية. 

وعرض رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال الاجتماع، الإجراءات التي تم اتخاذها على الحدود للحد من زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا للسائقين القادمين من دول الجوار، حيث سيتم تسريع العمل بإنشاء موقع الحجر الصحي للسائقين.

وقال إنه سيتم وقف دخول الشاحنات إلى المملكة واعتماد نظام النقل التبادل، (تفريغ شاحنة قادمة من الخارج مع شاحنة من داخل الأردن، back to back)، إلى حين تجهيز موقع حجر السائقين.

وأضاف رئيس الوزراء أن إجراءات التخليص على البضائع ستتم على الحدود وليس في عمان، كما كان متبعا بهدف التقليل من الاختلاط.

وبالنسبة للشاحنات المارة ترانزيت من خلال الأردن، فأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم تنظيم هذه العملية من خلال مرافقة أمنية لهذه الشاحنات منذ دخولها الحدود الأردنية إلى حين مغادرتها الحدود باتجاه دولة أخرى.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه وفي إطار الخطط والإجراءات الحكومية للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد الأردني وزيادة نسب البطالة المتوقعة ستكون هناك إجراءات لتنظيم سوق العمل وإحلال العمالة الأردنية بدلا من الوافدة في العديد من القطاعات ومحاولة فتح مجالات وفرص جديدة للعمالة والكفاءات الأردنية في أسواق جديدة.

وأكد أنه، وبناء على التوجيهات الملكية، سيتم العمل على قطاعات جديدة والتركيز على التصنيع الزراعي والخدمات وتصديرها.

وعرض رئيس الوزراء خطة وزارة التربية والتعليم لإدارة امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، وخطة وزارة التعليم العالي بخصوص استعداد الجامعات لنهاية الفصل الدراسي الثاني وتقييم الطلبة.

واستمع جلالته، خلال الاجتماع، إلى شرح من المعنيين حول الإجراءات المتخذة في التعامل مع الوباء.