رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الى طلبة المدارس بمناسبة العام الدراسي الجديد 2009-2010
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي وبناتي الطلبة الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فيسرني، وأنتم تتوجهون في هذا اليوم، إلى مقاعد الدراسة، أن أبعث لكل طالب وطالبة منكم في جميع مناطق أردننا الغالي، بتحية المحبة والاعتزاز بكم، أنتم أمل الوطن وبناة مستقبله الزاهر بعون الله.
وإنني لأؤكد بهذه المناسبة أن تسليحكم بالعلم والمعرفة وتمكينكم من سبل التميز والإبداع هدف كل الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية من أجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيلكم لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الإنجاز والإبداع أمامكم.
ومن أجل ذلك سيظل تطوير العملية التربوية في مقدمة أولوياتنا، وستستهدف سياساتنا وخططنا التعليمية الاستمرار في تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارسنا مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وإبداعاتهم.
أما المعلم، فسيظل يحظى برعايتنا واهتمامنا لأنه أساس العملية التربوية الناجحة ولمركزية دوره في تعزيز الانتماء والمواطنة الصالحة، وترسيخ ما توارثناه من قيم الحرية والعدالة والتسامح والتضحية والكرامة والمروءة. ولا بد هنا من التأكيد على أهمية مكانة المعلم وتثمين جهوده وعطائه واحترام رسالته النبيلة.
وإنني إذ أؤكد اعتزازي بكم وبمعلميكم وبالأسرة التربوية كافة، وثقتي الكاملة بأنكم صنّاع المستقبل الزاهر، لأسأل الله العلي القدير أن يكلل جهودكم دوما بالنجاح والتوفيق، وأن يحقق أمانيكم لما فيه رفعة الأردن الغالي وتقدم شعبنا العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين
عمان، في 9 رمضان 1430 هـ
الموافق 30 آب 2009 م