رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الى محمد الرقاد يشكره فيها على إخلاصه وانتمائه طيلة الفترة التي نهض بها بأمانة المسؤولية رئيسا لجهاز المخابرات العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة الأخ الفريق أول محمد الرقاد حفظه الله ورعاه
ابعث اليك باطيب تحياتي وخالص امنياتي بموفور الصحة والسعادة والتوفيق، وبعد،
فقد عهدت اليك منذ سنتين ونيف برئاسة جهاز المخابرات العامة، لما توسمته فيك من كفاءة واخلاص وانتماء صادق للاردن العزيز.
وقد كنت عند ثقتي بك فنهضت بأمانة المسؤولية وقيادة هذا الجهاز الذي نعتز بما وصل اليه من الكفاءة والاقتدار، وعملت على النهوض بمستوى ادائه، بما يتناسب مع متطلبات هذه المرحلة من مسيرة الوطن الغالي، قد كنت كما عرفتك من خلال عملك في كل المواقع التي شغلتها في هذا الجهاز، ضابطا متميزا في العمل الامني والاستخباري، ومثالا في الشجاعة والكفاءة والتفاني والاخلاص في اداء الواجب، وزينت كل ذلك بالاستقامة والخلق الكريم والسيرة العطرة.
لقد تعاملت وكل اخوانك النشامى في جهاز المخابرات العامة، مع متطلبات هذه المرحلة والظروف الاستثنائية التي يمر بها عالمنا العربي والاردن العزيز جزء لا يتجزا منه ، بمنتهى الحكمة والمهنية، وسعة الصدر واعرف انكم تحملتم الكثير، وواصلتم الليل بالنهار في العمل المضني والسهر طيلة الشهور الماضية، كما كنتم على الدوام من
اجل توفير الامن والاستقرار والحفاظ على مسيرة الوطن ومنجزاته.
ان جهودك يا عطوفة الاخ وجهود اخوانك وزملائك نشامى الوطن والمخابرات العامة وعطاءكم المتميز الموصول ستظل موضوع تقدير واعتزاز لدى الاردنيين، اما اليوم وانت تغادر موقعك لتاخذ نصيبك من الراحة او الانتقال الى موقع آخر من مواقع العمل والعطاء، فإنني اوكد على انك ستظل موضع الثقة والاحترام والتقدير.
فبارك الله فيك وجزاك كل الخير على ما قدمت واعطيت للاردن العزيز والله يحفظك ويوفقك ويرعاك.
عبدالله الثاني ابن الحسين