الصحف الروسية تبرز أهمية زيارة جلالة الملك الى موسكو

عمان
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

أبرزت الصحف الروسية الصادرة صباح اليوم الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى موسكو ولقائه فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا.

وبهذا الصدد قالت صحيفة " ايزفيستيا " في مقال مطول عن جلالته تحت عنوان رئيسي " الرجل المستنير المطلق " وتحت عنوان ثانوي "عبدالله الثاني يصوب سمعة العالم العربي " إن المحادثات التي سيجريها جلالته مع الرئيس الروسي غدا لن تقتصر على قضية التسوية السلمية في الشرق الأوسط بل ستتجاوزها لبحث قضية اكثر إلحاحا اليوم بالنسبة للعرِب وهي منع تحريف صورة الإسلام الحقيقية التي يقوم بها الإرهابيون المختبئون خلف هذا الدين خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول الماضي في أمريكا.

وأضافت الصحيفة إن حكم الملك الشاب ونشاطه المكثف يخرج بشكل واضح عن نطاق مخططات التسوية السلمية في المنطقة وخير دليل على ذلك الزيارة الهامة التي قام بها مؤخرا إلى لندن في حدث فريد من نوعة بالنسبة لسياسي عربي استطاع أن يخطب في مجلس البرلمان البريطاني كشف فيه حقيقة الأمر عن برنامج عمل يستخلص منه أن الملك الشاب يمثل جيلا جديدا من القادة العرب الذين اخذوا على عاتقهم ليس فقط مهمة تحريك عملية السلام من نقطتها الميتة بل وتصحيح صورة العرب والمسلمين في العالم التي شوهت بعد أحداث 11 أيلول الماضي. واوضحت الصحيفة إن الأفكار التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله بعيدة كل البعد عن التطرف والعنف ورثها عن أبيه الراحل " الحسين بن طلال " مما يؤهله لأن يلعب دورا مهما في قضايا المنطقة المتعطشة لمثل هذا القيادي المرن الذي استطاع خلال فترة وجيزة من حكمة استحقاق ثقة الغرب وروسيا.

واشادت الصحيفة بحكمة جلالته في قراره وقوف المملكة والشعب الأردني كتفا إلى كتف مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في حربهم ضد الإرهاب مبرزة هنا تصريحات جلالته حول أهمية تخليص العالم من الإرهاب عن طريق حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر استعادة الثقة بين الغرب والعرب ـ اولاـ وبين الفلسطينيين والإسرائيليين ـ ثانيا ـ ، والتخلص من الأقوال والانتقال إلى الأفعال مما يجعل من حواره في الكرملين مع بوتين غدا اكثر مادية.

أما صحيفة " فريمة نوفوستي " فقالت إن زيارة الملك الحالية إلى موسكو هي من ثمرات نجاح لقائه السابق مع الرئيس بوتين في آب الماضي التي فتحت آفاقا جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

وأضافت إن الأردن كما هي روسيا يعيران اهتماما بالغا بالنسبة لمستقبل أفغانستان ويقفان ضد توسيع الحملة الدولية المضادة للإرهاب لتشمل العراق مثلا مشيرة الى ان هذه المواضيع ستكون محور الحديث بين جلالته والرئيس الروسي غدا.