القائد الأعلى يرعى "استعراض العلم" السنوي ويسلم راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب

عمان
28 أيلول/سبتمبر 2017

سلم جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار)، خلال "استعراض العلم" السنوي الذي أقيم في ميدان الراية بالديوان الملكي الهاشمي.
 
وانتظم في الاستعراض، الذي حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله، أكثر من ألف مشارك من منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتابعه نحو 5 آلاف مدعو.
 
وشكلت مراسم تسليم الراية الفقرة الأكثر جمالية ورمزية في "استعراض العلم"، إذ جسدت مكانة القوات المسلحة الأردنية كحارس لمبادئ الثورة والنهضة العربية الكبرى وقيمها التي قادت مسيرة استقلال وبناء الأردن الحديث.
 
وستبقى الراية في عهدة كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية  39 (الطيار)، بعد أن كانت في عهدة كتيبة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الآلية 1 الملكية (أم الجيش)، وستتسلمها كتيبة أخرى في "استعراض العلم" المقبل، وذلك تجذيراً لمكانة وقيم الثورة العربية في الوجدان الوطني من خلال هذا الاستعراض العسكري السنوي، الذي يمثل احتفالات القوات المسلحة بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.  
 
ومنذ تأسيسها عام 1965، قدمت كتيبة جعفر بن أبي طالب 25 شهيدا، من بينهم 13 شهيدا ارتقوا على ثرى فلسطين في حرب حزيران 1967.
 
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى ميدان الراية مستقلا الموكب الملكي الأحمر وتحيطه كوكبة من الفرسان، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات.
 
وعزفت الموسيقات السلام الملكي، إيذانا بانطلاق المراسم حيث استعرض جلالته طابور الوحدات العسكرية المشاركة في الاستعراض، التي اصطفت بانتظام يتقدمها حملة الأعلام.
 
ورسم المشاركون، من خلال طوابير ومارشات صاحبتها مقطوعات من التراث الموسيقي الوطني والعالمي، لوحات فنية عكست مستوى عال من الانضباطية والاحتراف والأداء المتقن، وتخللها عروض للخيالة والهجانة، وطائرات سلاح الجو الملكي.
 
وقدمت موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي مجموعة من المقطوعات الموسيقية، واستعرضت الوحدات المشاركة من أمام المنصة، بنظام المسير العادي، على أنغام معزوفات من التراث العسكري والأغاني الوطنية والعالمية.
 
بعد ذلك، جرت مراسم تسليم جلالة القائد الأعلى راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار).
 
وفي فقرة تستحضر دورهما التاريخي في القوات المسلحة، قدمت الهجانة والخيالة استعراضا مشتركا، فيما حلقت في سماء الميدان طائرات مقاتلة وعمودية من سلاح الجو الملكي.
 
واختتم الاستعراض بتحية الوحدات المشاركة لجلالة القائد الأعلى، قبل مغادرتها ميدان الراية، فيما عُزفت الموسيقى السلام الملكي.
 
يشار إلى أن المملكة شهدت أول "استعراض علم" في 2 حزيران 2016 تتويجاً لاحتفالاتها الرسمية بمناسبة الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وعيد النهضة العربية، التي أطلقها الشريف الحسين بن علي في العاشر من حزيران عام 1916.
 
ويعكس الاستعراض الأسلوب الجمالي الرمزي في تصميم الفعاليات العسكرية، وهو أسلوب متبع كتقليد عسكري في استعراضات الجيش العربي منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، ويرتكز على تشكيل لوحات فنية جماعية تسير بشكل متزامن مع الموسيقى والإيقاع. 
 
وشارك في استعراض العلم لهذا العام: موسيقات القوات المسلحة، ولواء حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء الحرس الملكي الخاص (أسد الله) من خلال حرس الطريق ومجموعة حرس الشرف التي ضمت وحدة المراسم الملكية ووحدة فرسان الحرس (الخيالة)، إلى جانب كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39(الطيار) ، وكتيبة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الآلية 1 الملكية( أم الجيش ) ، ووحدة الهجانة الملكية، وسلاح الجو الملكي، وسلاح المدفعية الملكي.
 
وحضر مراسم استعراض العلم عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات والسيادة الأشراف، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالة الملك، والوزراء، وكبار موظفي الديوان الملكي الهاشمي، ومدراء الأجهزة الأمنية، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والسفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي، وجمع من الفعاليات الوطنية والشعبية، وممثلو وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

كما حضر الاستعراض عدد من أسر شهداء الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وعدد من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ومدعوون من دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة.
 
يشار إلى أن كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية 39 (الطيار) شكلت بأمر من المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه في 20 آذار 1965 في الغور الأوسط والتحقت بوحدات لواء حطين كان لها مشاركات في معارك فلسطين عام 1967، ومعركة الكرامة وحرب الاستنزاف.
 
وتسلمت الكتيبة التي أُعيد تشكيلها في 27 تشرين الثاني 1971 لتصبح إحدى وحدات التابعة للواء الأميرة عالية الآلي 48، علم جلالة القائد الأعلى في 8 أيار 2017، وتضطلع بواجبات أمنية على الحدود الشمالية والغربية ضمن المنطقة العسكرية الشمالية.