جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد من جديد اهتمامه باقامة منطقة مختصة بالسيارات في معان

عمان
17 شباط/فبراير 2004

قال جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في الضليل انه سيتم البدء بدراسة فكرة انشاء منطقة خاصة مختصة بصناعة الاليات في محافظة معان وهي الفكرة التي كان طرحها الشهر الماضي خلال لقائه ممثلي قطاع السيارات العالمي في دافوس.



وابلغ جلالته الصحافيين المرافقين له خلال جولة في مشاغل ومصانع مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير "كادبي" انه سيتم بحث هذا الموضوع في الاشهر المقبلة مع مسؤولي الحكومة ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مؤكدا ان هذه الخطوة تهدف الى خلق مئات فرص عمل لاهل المنطقة الامر الذي يعني تحسين مستوى حياتهم والتخفيف من مستوى الفقر والبطالة لديهم.



واوضح نائب المدير العام/المدير التنفيذي لكادبي الدكتور غازي الخضيري ان هذه الفكرة لا تعني نقل كادبي الى معان بل نقل مصانع الاليات من خفيفة ومتوسطة وثقيلة الى تلك المحافظة لان المركز بصفته مؤسسة للتصميم والتطوير ستبقى في مكانها اضافة الى ان المصانع والمشاغل الاخرى الموجودة ستبقى في موقعها.



وتوقع الخضيري ان يتم نقل مصنع للشاحنات ومصنع لاليات الهامر الامريكية والية الريم وهي النسخة المطورة لالية الهامر ومصنع الشركة الاردنية للاليات الخفيفة التي يملكها المركز بالكامل حتى الان ..اضافة الى مصانع الاليات الاخرى الموجودة في المملكة.



وياتي اختيار معان بسبب قربها من ميناء العقبة الامر الذي يسهل عملية التصدير اضافة الى النتائج التنموية الهامة المترتبة على مثل هكذا خطوة تتمتع بالنظرة البعيدة المدى والتفكير الاستراتيجي.



واشار الى ان منطقة "كادبي" ستصبح في مرحلة لاحقة منطقة صناعية حرة خاصة مساحتها 4300 دونم حيث سيتم البدء ببنائها في الاشهر المقبلة.



وجاءت زيارة جلالته الى "كادبي" للاطلاع على اخر التطورات التي شهدها المركز منذ اخر زيارة دورية لجلالته قبل ثلاثة اشهر والمتمثلة في انشاء مصنع للالياف الزجاجية والكربونية التي تستخدم في صناعة الخوذات والسترات الواقية من الرصاص وقطع اجسام الاليات والطائرات التي تتطلب وجود متانة وخفة في الوزن معا لان هذه المواد تتمتع بقوة المعدن وخفة البلاستيك.



ثم اطلع جلالته على مراحل العمل في برج الصقر وهو جيل جديد من ابراج الدبابات يواكب متطلبات التحديث على الاليات المدرعة وحسب المزايا الحديثة لدبابات الجيل الثالث ويتمتع البرج بوجود مدفع عيار 120 ملم املس ونظام تلقيم اوتوماتيكي ونظام ضبط رمي متطور كما يمكن تركيب اسلحة ورشاشات مزودة بمناظير نهارية وحرارية ذات تحكم الكتروني كامل لتؤمن الحماية
للافراد.



كما اطلع جلالته على المرافق الحديثة لمبنى صناعة النماذج الاولية وعلى مجموعة من النماذج الاولية لمسدس الافعى السامة الذي روعي في تصميمه ليكون متعدد الاعيرة وقابلا للاستخدام بكلتا اليدين بفاعلية عالية متناسبا بذلك مع استخدامات قوات الامن الداخلي والعمليات الخاصة. وينتظر تزويد القوات المسلحة الاردنية به.



كما اطلع جلالته على النموذج الاولي لالية التمساح المدرعة لنقل المشاة وعلى مشروع دبابة "فينكس" اي العنقاء لانها كما اسطورة العنقاء ولدت من العدم من جديد.



وحسبما اوضح مدير عام مركز كادبي اللواء خالد جاموخة فان هذه الدبابة تم تطويرها من حالة الخردة لتصبح بادخال التكنولوجيا في مصاف الجيل الثالث من الدبابات.



وزار جلالته في الجولة مواقع الشركة الاردنية لصناعة الاليات الخفيفة التي تصنع اليتي السوسنة السوداء وهي ذات دفع خلفي والية سوسنة الصحراء وهي ذات دفع رباعي كما تصنع الية الجواد المصفحة ضد الرصاص والالغام بكلفة 120 الف دولار مثلما اطلع على نموذج دراجة فارس الصحراء الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة روكون الامريكية لصناعة الدراجات النارية ذات المميزات الملائمة للاستخدام على كل انواع الاراضي الجبلية والصحراوية والرملية والمخاضات المائية.



وقد تم بدء الانتاج الكمي في مصنع الاليات الخفيفة التي تنتج الية في اليوم وتم تزويد السعودية والامارات وليبيا والقوات المسلحة الاردنية بانتاجها.



واكد الخضيري ان كادبي هي بالاسم وبالفعل مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير. فقد كانت الفكرة لدى جلالته عندما كان في الجيش وتباحث بشانها مع زملائه انذاك حتى استطاع ان يحولها حقيقة على ارض الواقع عام 1999. ولا يزال يشارك في طرح الاراء التي تساهم في تطوير القطع العسكرية.



وقبل وصوله الى الظليل حلق جلالته في ارض معرض سوفكس على متن طائرة "سيكر" التي صنعتها شركة سيبيرد افييشن الاردن التي تجمع بين مواصفات الطائرة العمودية والطائرة المجنحة.



وذكر مدير العمليات التجارية في الشركة عمر المصاروة ان الشركة الام موجودة في استراليا الا انه تم الاتفاق على نقل مصنع الشركة من استراليا الى الاردن خاصة وان الشركة الام لم تصنع طائرات في استراليا مشيرا الى ان اول طائرتين من هذا النوع انتجتا في الاردن.



واوضح ان مجال الرؤية في هذه الطائرة عال مثل الهيلوكوبتر ولكن كلفة تشغيلها قليلة كما ان مستويات الاهتزاز فيها قليلة كون المحرك موجود خلف الطائرة.



واشار مدير العمليات الجوية الكابتن موفق الخلايلة الى ان الطائرة جربت في رحلة طويلة من عمان الى دبي واثبتت فاعليتها. والطائرة فعالة في مجال مراقبة الحدود وحركة السير وخطوط الضغط العالي والاستطلاع القريب للاغراض العسكرية.