رعى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ظهر اليوم احتفال جمعية الثقافة الاسلامية الجمعية الام التي انشأت مدارس الكلية العلمية الاسلامية في عمان بمناسبة مرور ستين عاما على انشائها.



وكرم جلالته عشرين مؤسسا ورئيس مجلس ادارة للجمعية كما تلقى هدية الجمعية التي قدمها اليه رئيس مجلس الادارة الدكتور احمد ابو قورة.



واستذكر الدكتور ابو قورة في كلمته امام جلالة الملك قصة انشاء جمعية الثقافة الاسلامية عام 1944 عندما تداعى نفر من اهل الخير للتبرع لتاسيس الجمعية بهدف مستقبلي وهو انشاء الكلية العلمية الاسلامية وهو الهدف الذي تحقق بعدها بثلاث سنوات ..مشيرا الى ان احد هؤلاء تبرع بكامل ما يملك لهذا الهدف.



واكد ابو قورة على العلاقة الوطيدة بين الكلية والهاشميين. فالكلية افتتحت برعاية المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول.



وكان جلالة المغفور له الملك الحسين على راس اول فوج من الطلاب في الكلية عام 1947، وكذلك كان جلالة الملك عبدالله الثاني الذي انتسب الى روضة الكلية عام 1967.



وكان عدد طلاب الكلية حين افتتاحها 155 طالبا اما اليوم ففي الكلية بفرعيها 5545 طالبا وطالبة.



وبلغ عدد خريجيها منذ تاسيسها وحتى العام الحالي 12 الف خريج. وتعتبر الكلية شاهدا على تاريخ الاردن التربوي والسياسي والثقافي حيث خرجت اجيالا ممن خدموا الدولة الاردنية ومؤسساتها على مدار خمسة عقود ونيف. وشدد ابو قورة على ان الكلية لم تكتف بامجاد الماضي بل لا تزال تسير في طريق التطوير والسعي الى التميز.



وقد قرر مجلس ادارة الجمعية انشاء روضة في الكلية حسب احدث المستويات العالمية بكلفة تزيد على المليون ونصف المليون دينار متوقعا ان يبدأ العمل على انشائها العام المقبل.



واكد ابو قورة ان الكلية اسست "لتكون غرسا تربويا وهاجا ومشعل هداية يهدف الى بناء الطالب بناء متكاملا واعداده للتعامل مع الحياة بوعي وتعقل ومواكبة مستجدات العصر ومتغيراته من منظور اسلامي صاف ليكون قادرا على المحافظة على هوية امته وموروثها الحضاري."



وقالت الطالبة رند مجلي المرشدي ان جمعية الثقافة الاسلامية هدفت الى انشاء مؤسسة تربوية اسلامية تتخذ وسطية الاسلام منهجا وتغرس الايمان بالله في عقول وقلوب النشء بوسائل تعتمد العقل والمنطق للعناية بتنشئة الطالب تنشئة تربوية اسلامية والوصول به الى مستوى متكامل في شخصيته. واضافت ان الكلية بمضي السنين اشد ما تكون تمسكا برسالتها وحرصا على تحقيق اهدافها يعزز مسيرتها ثقة الهاشميين ودعمهم.



اما الطالب ماهر اسحق عجور فقد شكر جلالة الملك عبدالله الثاني على اياديه البيضاء في مجال التربية والتعليم مستشهدا بمقولة جلالته "ضرورة الاستثمار في المواطن تعليما وتدريبا لان الانسان هو ضمان مستقبلنا." واضاف ان جلالته يؤكد باستمرار ضرورة الحرص على اعداد جيل متوقد الذهن قادر على التحليل والتفكير واع لحقوقه وواجباته ومتمسك بهويته العربية الاسلامية وذلك من خلال تطوير مناهج التعليم وطرق التدريس وتدريب المعلمين.



وتهدف الكلية الى نشر الثقافة الاسلامية في المجتمع الاردني باسلوب علمي. كما تهدف الى ادراك الاهداف الانسانية للاسلام وفهم التطورات العلمية والتكنولوجية ومتابعة تطوراتها المثمرة والايجابية في بناء المجتمع الاسلامي والانساني المتغير وغرس التسامح في نفس الفرد المسلم والتأكيد على احترام الديانات الاخرى والمرسلين بها عليهم السلام بما يمهد لاقامة افضل الصلات والتعاون في ظل عدالة حقة ومجتمع قويم.



وحضر الاحتفال بمعية جلالته المستشار الخاص لجلالته يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التربية والتعليم خالد طوقان والسيد احمد اللوزي والدكتور عبدالسلام المجالي.