جلالة الملك عبدالله الثاني يزور تركيا غدا
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
يبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يوم غد الثلاثاء زيارة عمل لتركيا تستمر يومين يجري جلالته خلالها مباحثات في انقرة مع الرئيس التركي احمد سيزار وفي اسطنبول مع رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان تتعلق بتفعيل العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية.
وستتناول مباحثات جلالته مع المسؤولين الاتراك ايضا الوضع الاقليمي خصوصا في فلسطين والعراق والقضايا الدولية الراهنة.
كما سيلتقي جلالته رجال الاعمال الاتراك بهدف اطلاعهم على المناخ الاستثماري في الاردن والمزايا التي يوفرها الاقتصاد الاردني للمستثمرين.
وقد وصف جلالة الملك عبدالله الثاني العلاقات الاردنية التركية بانها قوية وحميمة على مدى سنوات طويلة.
وقال جلالته في مقابلة مع المحطة التلفزيونية التركية "سي. ان. ان." وصحيفة حريات التركية ان زيارته لتركيا تاتي في سياق استمرار تمتين العلاقات الثنائية القوية.
واضاف اننا سنبحث كذلك القضايا التي تهم الاردن وتركيا مثل مستقبل العراق والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وربما قضايا الاصلاح المتوقعة في الشرق الاوسط.
واكد جلالته ان تركيا تلعب دورا مهما في علاقتها الاستراتيجية مع الشرق الاوسط وان لدينا علاقات سياسية قوية جدا معها.
وقال جلالته ان تركيا في وضع يمكنها من لعب دور عادل في الشرق الاوسط ليس بسبب تقاربها الحضاري مع شعوب المنطقة وحسب بل لانها تقع على بوابة عبور بين قارتين.
وردا على سؤال حول مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اكد جلالة الملك انني شخصيا ارى ان هذا الامر ايجابي وامل ان تنضم تركيا للاتحاد الاوروبي معربا جلالته عن اعتقاده بان تركيا تتمتع بالمرونة الثقافية التي تؤهلها لذلك.
وقال "نظرا لان تركيا بلد اسلامي داخل الاتحاد الاوروبي ولها علاقاتها التاريخية مع العالم العربي فان هذا يضعها في وضع جيد جدا يتيح لها خلق توازن بين الشرق والغرب."
وفي معرض اجابته على سؤال حول ما اذا كان لدى جلالته تخوف من قيام صراع عرقي في العراق اعرب جلالته عن امله بان يمتلك العراقيون زمام الامور في وطنهم باسرع وقت ممكن وان يتمكنوا من التقدم وبناء مجتمعهم.
واكد جلالته "علينا ان نعمل للحؤول دون تحول الاختلاف العرقي في العراق الى قضية او الى حرب اهلية لا قدر الله." وقال ان الاردن وتركيا والبلدان المجاوره للعراق لديهم مصلحة مشتركة للعمل من اجل تماسك العراق والحفاظ على سيادته ووحدته.
واشار جلالته حول ما يثار بالنسبة لموضوع الاصلاح في الشرق الاوسط ان لدينا في الاردن برنامجا للاصلاح وهو برنامج فعال وطموح للغاية وقد بدانا بتنفيذه منذ سنوات.
واكد "اننا سنعمل مع الدول العربية بجد وجهد كبيرين خلال القمة العربية المقبلة لنؤكد للعالم ان الديمقراطية يجب ان تبنى من داخل البلد ذاته."
وقال نحن نتفهم ان لكل بلد ايقاعا يختلف عن الاخر موءكدا على اهمية ان يخرج العرب بمخطط اصلاحي لافتا الى اننا في الاردن لدينا اجندتنا ونحن نتقدم.
وقال جلالته ان اي برنامج اصلاحي يمكن ان يفرض من الخارج على بلدان المنطقة سيثير رد فعل سلبي جدا ... ولذلك فاننا نحاول ان نعمل بجد للخروج بشيء ملموس في القمة العربية التي ستعقد في تونس نهاية الشهر الجاري نستطيع البناء عليه في موضوع الاصلاح.
واكد جلالته انه يجب ان ينظر الناس للاصلاح باسلوب شامل وعلى كل بلد تحديد سرعته ... لان كل دولة لديها ثقافة مختلفة وقضايا اجتماعية محلية مختلفة عليها معالجتها.
وشدد جلالته على ان احدى القضايا الرئيسة المرتبطة بالاصلاح في الشرق الاوسط هي ايجاد حل للقضية المركزية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية واكد انه لا يمكن ان يتحقق الاصلاح دون التخلص من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط والذي يرتبط ببقاء القضية الفلسطينية دون حل.