عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بتوفيق الله وعنايته الى ارض الوطن مساء اليوم بعد جولة اسيوية اوروبية شملت كلا من ماليزيا وبروناي وسنغافورة والمانيا وايرلندا وبريطانيا وفرنسا.



وقد سعى جلالته خلال جولته على عواصم صنع القرار في اوروبا ولقاءاته مع المستشار الالماني غيرهارد شرويدر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيسية جمهورية ايرلندا ماري ماكيلس الى البحث في سبل احياء عملية السلام ومستقبل العراق والمبادرات المطروحة لاصلاح الشرق الاوسط.



وقد اكد جلالة الملك عبدالله الثاني في لقاءاته هذه على اهمية دور الاتحاد الاوروبي الذي تراس ايرلندا دورته حاليا في دعم عملية السلام والتي اكد معظم القادة الاوروبيين التزامهم بمساندة الاطراف المعنية للتوصل الى السلام المنشود واخراج المنطقة من حالة العنف والاحباط الذي تعيشه نتيجة استمرار الصراع العربي الاسرائيلي وما يرافقه من ممارسات اسرائيلية ضد الفلسطينيين.



ومن ابرز الموضوعات التي تناولها جلالة الملك مع قادة اوروبا الاصلاح في الشرق الذي اكد جلالته سعي الاردن لخلق توافق عربي حول اصلاح ذاتي ينبع من الداخل ويكون حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي في صميمه.



وبين جلالته اننا جادون في عملية الاصلاح وان الاردن بارادة شعبه قطع شوطا كبيرا في هذا الاتجاه.



واشار جلالته الى اهمية ان يكون للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الاهلي في الوطن العربي دورا في الاصلاح الذي لابد ان يراعي ظروف وخصوصيات كل دولة في المنطقة واذا كان الجانب السياسي قد استحوذ على جزء كبير من مباحثات ولقاءات جلالته مع المسؤولين في اوروبا واسيا الا ان الجانب الاقتصادي وسبل دعم الاقتصاد الاردني قد اخذ حيزا هاما في هذه اللقاءات اذ حرص جلالته على بحث اليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين الاردن وهذه الدول واعطاء افضلية للصادرات الاردنية الى دول الاتحاد الاوروبي والحصول على مساعدات اقتصادية تدعم برامج الاردن التنموية وخططه الاقتصادية للاعوام المقبلة وفي ايرلندا التي يتطلع الاردن اليها كنموذج ناجح بعد ان حققت انجازات كبيرة على صعيد جذب الاستثمارات التقى جلالته رجال الاعمال الايرلنديين الذين اطلعهم جلالته على الفرص الاستثمارية في الاردن وعلى التسهيلات التي يمكن تقديمها لهم للمساهمة في عملية بناء العراق.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني استهل جولته بزيارة عمل لماليزيا حيث افتتح في جزيرة لانجاوي الماليزية اعمال القمة العربية - الاسيوية للقادة الاقتصاديين الجدد بمشاركة رابطة القادة الاسيويين الجدد ومجلس الاعمال العربي.



وتحدث جلالته امام المؤتمرين عن افاق التعاون المشترك بين القطاعين الخاص العربي والاسيوي من خلال الرابطة الاسيوية ومجلس الاعمال العربي وكلاهما رابطتان انبثقتا عن المنتدى الاقتصادي العالمي من اجل تعزيز الاستثمارات المشتركة وزيادة حركة التجارة بين العالم العربي واسيا.