جلالة الملك: هدفي جعل الاردن بلدا نموذجا في التنمية وادارة الاقتصاد وفي دفع عجلة التعليم والديمقراطية
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان هدفه جعل الأردن بلداً نموذجاً في التنمية وإدارة الاقتصاد وفي دفع عجلة التعليم وفي الديمقراطية والأمن والاستقرار وقال انني مصمم على تحقيق هذا الهدف.
وقال جلالته في مقابلة مع صحيفة الرأي إن الذي يعنينا في الفترة الحالية هو أن يتكاتف الجميع، وأن يعملوا يدا واحدة من أجل مستقبل الأردن ورفاه شعبنا بعيدا عن الاعتبارات الذاتية والمصالح الضيقة والتي تقف في طريق ما نتطلع إليه من تقدم وازدهار.
وفي معرض رده على سؤال اكد جلالته انه لا يمكن لأحد أن يفرض علينا الإصلاح من الخارج داعيا الى بلورة موقف عربي واحد لوضع أساسيات لما نريد عمله بالنسبة للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي.. وقال جلالته اعتقد اننا نحن العرب اذا بدأنا باتخاذ خطوات جدية في مجال الإصلاح سنحظى بدعم أوروبي لموقفنا.
وعن اثار الجدار العازل قال جلالته أن أخطاره على الفلسطينيين هي ان الجدار سيمر داخل الأراضي الفلسطينية ويقطع أوصالها ويشكل خطراً على مستقبل الدولة الفلسطينية لأنه يقتل أي أمل أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.. أما عن خطر الجدار على أمن الأردن فقال جلالته نحن الأقرب إلى فلسطين وما يعاني منه أشقاؤنا يشكل معاناة لنا ولا يمكن لنا السكوت على هذه المعاناة، ففي الوقت التي تنفق فيه إسرائيل مئات الملايين من الدولارات على بناء الجدار على الرغم من وضعها الاقتصادي الصعب لتنشر بانتوستونات على النمط الجنوب أفريقي واحتواء الأغلبية العربية الناشئة يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في بنائه لكي يحيط بالفلسطينيين على طول الحدود الشرقية مع الأردن.
واكد جلالته أن مصداقية العالم اليوم على المحك فإذا لم يتحرك لمساعدتنا في إنهاء الصراع وإقامة العدل والسلام فإن الغضب والعنف سيشتعل في العالم أجمع ويجب أن تعي إسرائيل أن المسؤولية الأولى تقع على كاهلها... وإذا أرادت الحكومة الإسرائيلية سلاماً حقيقياً وأمناً حقيقيا فيجب عليها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ المبادرات السلمية ووقف كل الإجراءات التي تساهم في هدم الآمال نحو السلام مثل الاستمرار في بناء الجدار العازل وبناء المستوطنات وسياسة الاغتيالات.
وحول ماذا يحدث في العراق قال جلالته إن ما يعنينا هو الشعب العراقي أولاً وأخيراً، فقد وقعت الحرب وهو الأمر الذي كنا نحذر من وقوعه ونؤكد أنه سيشكل كارثة على المنطقة والعالم ..وإذ نشهد اليوم نتائج الحرب فإننا ندعو العالم للعودة إلى الشعب العراقي ليقرر مصيره بنفسه.. فهذا الشعب العريق يحتاج إلى دعم الجميع لإيصاله إلى بر الأمان ومساعدته في بناء مؤسساته وإقامة سلطته الوطنية وحكومته المنتخبة.