جلالة الملك يؤكد اهمية اجراء انتخابات حرة في فلسطين والعراق
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على اهمية اجراء انتخابات حرة في فلسطين والعراق مشددا جلالته على ضرورة دعم المجتمع الدولي والامم المتحدة للشعبين الفلسطيني والعراقي في هذه المرحلة المهمة.
كما أكد جلالته خلال لقائه اليوم في مبنى البرلمان الياباني (دايت) الناطق الرسمي باسم ممثلي البرلمان "يوهي كونو" أن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في المنطقة وأن عدم التوصل إلى حل لها سيؤدي إلى استمرار دوامة العنف في المنطقة والعالم.
وشدد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي
ووزيرا الخارجية الدكتور هاني الملقي والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسفير الاردني في طوكيو سمير الناعوري، أن إيجاد الحل الشامل والدائم والمتوازن للقضية الفلسطينية سيمكننا جميعا من المضي قدما في بناء المستقبل المشرق وتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة.
وأكد جلالته على ضرورة العمل على ضمان امن واستقرار العراق وصولا إلى إجراء انتخابات عراقية شاملة تؤدي إلى حكومة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي بدون أي تدخل خارجي.
وقال جلالته أن رسالة عمان التي وجهها الأردن تشجع المسلمين في العالم للوقوف ضد العنف ونبذ التطرف والارهاب والوقوف مع الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والاعتدل والحوار بين الشعوب والثقافات.
وأكد جلالته على أهمية استمرار مساعدة اليابان للاردن في مسيرته التنموية حتى يتمكن من الاستمرار في القيام بدوره الفاعل في دعم استقرار المنطقة ومستقبلها الواعد.
وثمن جلالة الملك دور اليابان في حفظ السلام في المنطقة ومساعدة العراق في بناء مؤسساته وكذلك المساهمة في ارساء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأعرب الناطق الرسمي باسم البرلمان (يوهي كونو) عن تقديره للدور الذي يقوم به جلالة الملك في توضيح الصورة الحقيقية لقضايا الصراع في الشرق الاوسط والمساعي المستمرة والدؤوبة لإيجاد حلول لها ولجهوده في بناء السلام العالمي.
كما ثمن الجهد الذي يقوم به جلالة الملك لإبراز المشاكل التي تعاني منها دول العالم النامي وخاصة مشكلة الفقر والبطالة والفجوة المتنامية بين الأغنياء والفقراء مؤكدا في هذا الصدد أن هذا الجهد من شأنه أن يساعد اليابان على توجيه السياسات والمساعدات للتصدي لهذه التحديات على النحو الذي يخدم تطلعات شعوب هذه الدول.
وفي معرض حديثه عن أهمية العلاقات المتميزة التي تربط بين الأردن واليابان وعلاقات اليابان مع الدول الإسلامية قال كونو أن دور جلالة الملك عبدالله الثاني في اظهار الصورة الحقيقية للاسلام المعتدل وكذلك رسالة عمان التي اوضحت للعالم الطريقة التي تفكر بها الدول الاسلامية ساهم في التعرف على طريقة تفكير هذه الدول والتعريف بثقافاتها مؤكدا ان ذلك يسهم في تنمية العلاقات وتطويرها بين مختلف الشعوب وبين الدول العربية والإسلامية.
كما أكد جلالته خلال لقائه مع رئيسة المستشارين (شيكاجي اوجي) وعدد من اعضاء المجلس على اهمية الدور الذي تلعبه اليابان على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في المنطقة معربا عن أمله في مواصلة اليابان لدورها كوسيط في دعم جهود السلام ومساندة المبادرات الإصلاحية في المنطقة.
وحث جلالته اليابان على الاستمرار في تقديم المساعدات للعراقيين مشيرا في هذا الإطار إلى أن الأردن يعتبر مركزا لتقديم الخدمات والمساعدات للعراق.
وأشاد جلالته بالدعم المتواصل الذي تقدمه اليابان للأردن ومساندتها للجهود التنموية في مختلف الميادين داعيا إلى تقوية الروابط وتنمية العلاقات الثقافية بين الشباب الأردني والياباني.
بدورها، أعربت أوجي عن تقدير اليابان للجهود التي بذلها الأردن بقيادة جلالة الملك للمساعدة في ضمان إطلاق سراح الرهائن اليابانيين في العراق ومساعدتهم على الاستمرار في مهمتهم الانسانية.
وقدرت عاليا الإصلاحات التي يقوم بها الأردن لتحقيق التقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في عملية التنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية المضي قدما في توثيق علاقات الصداقة بين الأردن واليابان.
كما التقى جلالة الملك وزير الخارجية الياباني (مابوتاكا ماشيمورا) بحضور اعضاء رابطة الصداقة البرلمانية
الاردنية اليابانية والوفد المرافق لجلالته.
واكد جلالته خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الروابط بين البرلمانيين في البلدين الصديقين لتمكينهم من دعم ومساندة الجهود المبذولة لتوثيق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وتاسست جمعية الصداقة الاردنية اليابانية في البلدين في العام 1999 بهدف تعزيز التعاون البرلماني المشترك وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية وتبادل الزيارات الرسمية بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الدكتور هاني الملقي عقب لقاءات جلالة الملك ان زيارة جلالته الى اليابان كانت محط اهتمام بالغ من القيادة اليابانية حيث استمع المسؤولون اليابانيون الى تحليل معمق حول الاجراءات التي ستتم خلال الشهر المقبل والاثر الكبير لها على مستوى الشرق الاوسط.
واضاف ان جلالة الملك اكد علىالاهتمام بموضوع الانتخابات القادمة في فلسطين والعراق واخذها على محمل الجد كونها ستؤدي الى مسيرة جديدة في المنطقة.
وقال ان المسؤولين اليابانيين اكدوا على اهمية الدور المحوري الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك وضرورة دعمه للوصول الى الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
واشار الى تقدير الجانب الياباني لدور الاردن في تحمل مسؤلياته حيال المشاركة اليابانية في العراق التي تاتي في اطار المساعدات الانسانية للشعب العراقي.
كما التقى جلالة الملك اليوم اعضاء الجمعية الاردنية اليابانية التي تضم مجموعة من كبار رجال الاعمال اليابانيين برئاسة (ميكيو ساساكي) رئيس شركة متسوبيشي التي تقود تجمع المستثمرين اليابانيين في شركة الاسمدة الاردنية اليابانية بحضور الوفد المرافق لجلالته والطلبة الاردنيين الذين رافقوا جلالته خلال الزيارة.
واستعرض جلالته خلال اللقاء المشروعات الاستثمارية التي يسعى الاردن الى تنفيذها واستقطاب المستثمرين اليابانيين للمشاركة فيها واهميتها في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا جلالته إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الأردن واليابان والاستثمار في المشاريع الحيوية والتي من ابرزها مشروع قناة البحر الاحمر - البحر الميت ومشاريع التطوير في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتطوير المناطق السكنية ضمن مشاريع منطقة العبدلي والزرقاء ومشروع خط انبوب الغاز الاردني المصري الذي يصل الى تركيا عبر الاردن مرورا بسوريا ولبنان ومشروع سحب مياه الديسي وتطوير ميناء العقبة اضافة الى المشاريع التي تهدف الى خدمة العراق وضمان اعادة بنائه والمتمثلة في مد خط انبوب النفط من العراق للاردن وبناء خط سكة حديد بين البلدين.
وتهدف الجمعية الى تبادل الخبرات والبرامج في مختلف الميادين وتفعيل علاقات التبادل التجاري والاستثماري واقامة الروابط المشتركة بين رجال الاعمال في البلدين.
وكان جلالة الملك قد اصطحب خلال زيارته الحالية الى اليابان عددا من الطلبة المتميزين في التخصصات العلمية والهندسية في الجامعات الاردنية والمقبلين على التخرج لاتاحة الفرصة امامهم للاطلاع عن كثب على تجربة اليابان الغنية في مختلف المجالات وخاصة التكنولوجيا والهندسة المتطورة التي يتم تطبيقها في كبريات الشركات اليابانية والاستفادة منها في تطوير وإطلاق ابداعاتهم واستثمارها في مشروعاتهم الريادية التي يعدونها كمشاريع تخرج.
وتاتي زيارة الطلبة هذه تاكيدا للدعم المستمر الذي يوليه جلالة الملك للتعليم في الاردن والوصول به الى المستويات العالمية ولتطوير الموارد البشرية التي تعتبر رأس المال الاردني الرئيسي.
كما التقى جلالة الملك الطلبة المشاركين واستمع منهم الى ايجاز حول المشروعات التي يقومون باعدادها والمراحل التي وصلوا اليها والمزايا التي ستعود على الاقتصاد الاردني في حال تنفيذها على ارض الواقع.
وقام الطلبة بزيارات ميدانية إلى الشركات والمصانع المتخصصة بتقنيات المعلومات والالكترونيات والصناعات الهندسية المتقدمة وعرضوا أمام العديد من الخبراء والمتخصصين في هذه المصانع والشركات ملخصات المشاريع التي يقومون بإعدادها.
وثمن الطلبة مكرمة جلالة الملك باتاحة الفرصة لاجراء هذه الزيارة العلمية والاطلاع على التكنولوجيا المتقدمة التي تساعد في تطوير مشاريعهم وللاهتمام الذي يقدمه جلالته لهذ الشريحة من المجتمع والتي تعتبر عماد المستقبل.
وقد توجه جلالة الملك عبد الله الثاني بعد اختتام زيارته لليابان اليوم الى سنغافورة المحطة الثالثة في جولة جلالته الحالية في زيارة عمل تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها مباحثات مع عدد من الفعاليات السياسية والبرلمانية.