جلالة الملك يبحث مع الرئيس عرفات جهود تحريك عملية السلام

عمان
12 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني وسيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم التحركات الدولية الهادفة إلى تحريك عملية السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية.

واطلع جلالته الرئيس عرفات على الجهود التي قام بها خلال الأسابيع الماضية لاقناع المجتمع الدولي بضرورة تحريك عملية السلام ودعم مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني مؤكدا جلالته أهمية استغلال الفرصة السانحة حاليا للخروج من دوامة العنف وتمهيد الطريق نحو استئناف مفاوضات السلام المتعثرة.

وشدد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير المخابرات العامة مقرر مجلس أمن الدولة وعدد من المسؤولين الفلسطينيين المرافقين للرئيس عرفات على أن أي تحرك سلمي يجب أن يستند إلى قراري مجلس الأمن 242و 338 ويمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه كافة وفي مقدمة ذلك حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وثمن الرئيس عرفات الذي غادر عمان بعد زيارة قصيرة الجهود المتواصلة لجلالة الملك عبدالله الثاني رئيس القمة العربية لحث المجتمع الدولي على دعم ومساندة قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار إلى جانب دولة إسرائيل.

وكان جلالته ركز في لقاءاته مع المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا على ضرورة التحرك من اجل دعم مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة .

وفي كلمته أمام مجلس العموم البريطاني وهو أول زعيم عربي يتحدث من على هذا المنبر أكد جلالته انه من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط.

وأشاد جلالته والرئيس الفلسطيني بالتحركات الأوروبية والأمريكية الرامية إلى إعادة عملية السلام إلى وضعها الطبيعي واطلاق المفاوضات على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واكدا على أهمية بناء موقف عربي موحد لحشد الدعم لمطالب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تشهد تحركا دوليا نشطا على صعيد عملية السلام في المنطقة.