جلالة الملك يتلقى فيضا من برقيات التهنئة بذكرى تعريب الجيش

عمان
29 شباط/فبراير 2004

تلقى جلالة الملك عبد الله الثاني فيضا من برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لتعريب قيادة الجيش العربي عبر فيها مرسلوها عن اوفى معاني الاخلاص والولاء للقيادة الهاشمية.



فقد تلقى جلالته برقيات تهنئة بهذه المناسبة الوطنية والعزيزة على قلوب الاردنيين من رئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومديري الامن العام والدفاع المدني.



واكدت البرقيات ان القرار التاريخي والجريء الذي تجلت به وطنية المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه باستبدال القيادة الاجنبية للجيش العربي بقيادة عربية اردنية خالصة العروبة جسد طموحات وتطلعات جلالته رحمه الله مثلما عبر عن ضمير الشعب الاردني والامة العربية كما كان قرارا عظيما باعتباره نقطة تحول تاريخية في مسيرة الدولة الاردنية.



وقالوا في برقياتهم انه اذ تحل الذكرى بكل ما فيها من معاني التحرر والسيادة والاستقلال يستذكر الاردنيون والاردنيات ومعهم سائر احرار الامة القرار التاريخي الشجاع والمشهود الذي اتخذه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وسط ظروف بالغة التعقيد وتطورات اقليمية ودولية صعبة عندما جسد رحمه الله الارادة الهاشمية الحرة في ان يكون الجيش عربي القيادة والمضمون فهذا القرار عزز ركائز استقلال الوطن فاتحا الافق رحبا امام سواعد البناء والابداع في هذا الحمى العربي الاشم مجسدا مبادئ النهضة العربية.



واكد مرسلو البرقيات انه ومنذ ذلك اليوم وجيشكم العربي المصطفوي درع الامة وحامل رسالتها العظيمة يسجل اروع الامثلة في التضحية والانجاز وسيبقى في ظل قيادتكم الحكيمة كما كان على العهد يحمل لواء الامة ويدافع عن شرفها ويحمي ثغورها ويدفع عنها الظلم.



وجاء في البرقيات ان يوم الاول من اذار هو شعلة اضاءت وطننا بالحرية وملاءت قلوبنا بالايمان بثرى الاردن وقيادته الحكيمة ذلك اليوم التاريخي الذي جسد تطلعات الهاشميين في رفعة الوطن وازدهار ابنائه حتى اضحى في عهد جلالتكم منبرا للحرية وموطنا لرايات الكرامة والعز وصرحا من صروح العلم والمعرفة والعطاء.



واكد مرسلوا البرقيات انه بكل معاني الفخر والاعتزاز يتابع اليوم ابناء شعبكم الوفي خطوات جلالتكم على هدى الراحل العظيم تحيطون بعين رعايتكم جيشنا العربي المصطفوي الذي بات انموذجا فريدا في الانضباط والاحتراف والالتزام بالمثل والقيم العليا تتعهدونه بكل ما من شانه الحفاظ على المستوى المتقدم الذي بلغه قيادة وتدريبا وتسليحا وتاهيلا.



وقالوا في برقياتهم انه ما كان لهذا الجيش الباسل ان يحقق هذا التقدم والتطور لولا ذلك القرار التاريخي ليتولى بعدها ابناء الوطن ورجالاته امانة المسؤولية يفخرون بقرار قائدهم الاعلى الذي جدد الثقة فيهم وبعطائهم وقدرتهم على التطور والنهوض بواجباتهم بكل كفاءة واقتدار وتميز حتى اصبح هذا الجيش بدعم جلالتكم الموصول مصدر عز وفخار للوطن وقيادته الهاشمية ومحط اعجاب للقاصي والداني.