جلالة الملك يزور مستشفى الزرقاء الحكومي ويتبرع بقطعة ارض لانشاء مستشفى جديد
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
مكرمة جديدة اضافها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بتبرعه لاهالي الزرقاء بقطعة ارض مساحتها 112 دونما لبناء مستشفى حديث ومتطور يخدم ابناء المحافظة.
واوعز جلالته خلال زيارته اليوم مستشفى الزرقاء الحكومي الذي تأسس عام 1961 ويشهد تزايدا واكتظاظا شديدين في اعداد المرضى والمراجعين بتحسين مستوى
الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة والاسراع بانشاء المستشفى البديل الذي سيقام في موقع معسكرات القوات المسلحة ليسهم بشكل ايجابي في تحسين نوعية الخدمات
الطبية في المحافظة.
وعاد جلالة الملك عبدالله الثاني المرضى الذين يرقدون على اسرة الشفاء وتمنيى لهم الشفاء العاجل وامر جلالته بتطوير قسم العناية الحثيثة وانشاء قسم خداج جديد وتزويد
المستشفى بالاسرة والمعدات الطبية اللازمة لتحسين ادائه.
وفي قسم الطوارئ الذي يستقبل قرابة 11 الف مريض شهريا اطلع جلالة الملك يرافقه مستشار جلالته الخاص يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي سميرالرفاعي ووزير
الصحة المهندس سعيد دروزه على واقع الخدمات التي تقدم للمرضى..
ودعا جلالته الى ايجاد وسائل علمية سلمية للتخلص من النفايات الطبية. وامر جلالة الملك بصيانة مصاعد المستشفى بعد ان لاحظ ان بعضها معطل وغير صالح لخدمة
المرضى الذين لايقوون على صعود الدرج.
واعتلت وجه الطفل مصطفى حسن ابن الرابعة عشر الفرحة والسرور حين امر جلالته بتقديم العون والمساعدة له بعد ان شرح لجلالته معاناته جراء مرض السكري
المصاب به وعن ظروفه المادية.
وتجول جلالة الملك في اقسام العناية الحثيثة والباطنية والجراحة والاطفال والخداج واطمان على احوال المرضى. واوعز جلالته بشمول حالات من المرضى المعوزين
بالعلاج مجانا.
ويشتمل مستشفى الزرقاء الحكومي الذي يخدم نحو مليون و200 الف مواطن حاليا 300 سرير يعمل فيه نحو 90 طبيب اختصاص و109 اطباء مقيمين و10 اطباء
عامين و141 ممرضة ويحتوي على ثلاث صيدليات اضافة الى اقسام طبية مساندة اخرى.
ويعالج المستشفى شهريا حوالي 2500 حالة ويراجع عيادات الاختصاص نحو 23 الف مريض شهريا ويبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي يتم اجراؤها شهريا نحو
77250 فضلا عن 11200 صورة اشعة شهريا.
واشار وزير الصحة المهندس سعيد دروزه الى ان وضع المستشفى الحالي لا يتماشى والاحتياجات الحالية للمنطقة التي فرضتها الكثافة السكانية العالية رغم انه شهد
توسعات اكثر من مرة.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ان وقوع المستشفى في قلب مدينة الزرقاء يشكل ارباكا لحركة السير خاصة للقادمين الى المستشفى من مختلف المناطق
المحيطة للمدينة.
وقال ان جملة التوجيهات التي امر بها جلالة الملك سيكون لها الاثر البالغ في تحسين الخدمات الصحية المقدمة في محافظة الزرقاء وضواحيها والتغلب على المشاكل التي
يعاني منها المستشفى الحالي.
واشار الى ان الوزارة ستبدأ فورا بوضع التصاميم والمخططات اللازمة لانشاء المستشفى الجديد متوقعا ان يكتمل بناؤه في غضون سنتين الى ثلاث بسعة 400 سرير
وبكلفة اجمالية تقدر بـ 28 مليون دينار وسيكون على غرار مستشفى الامير حمزة في منطقة طبربور ويشمل كل التخصصات الطبية.
مدير المستشفى غسان خوري قال للصحفيين ان امر جلالته ببناء مستشفى جديد جاء في وقته تماما لاسيما وان المستشفى الحالي اصبح قديما ولايلبي احتياجات المنطقة
المتزايدة.
واضاف ان جلالة الملك امر بتوسعه قسم الخداج حيث سيتم زيادته من 24 الى 40 وحدة خداج كما سيتم تطوير وحدة العناية المركزة واضافة صالة جديدة لها وزيادة عدد
الاسرة فيها من 8 الى 16 سريرا.