جلالة الملك يصل الى انقرة في زيارة عمل لتركيا تستمر يومين

عمان
16 آذار/مارس 2004

وصل جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، إلى أنقرة اليوم، في زيارة عمل لتركيا تستمر يومين، حيث يجري جلالته مباحثات مع الرئيس التركي أحمد سيزار ورئيس الوزراء رجب طيب اوردغان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي وخصوصا في فلسطين والعراق.



كما يلتقي جلالته يوم غد بعدد من رجال الأعمال الأتراك، لإطلاعهم على الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد الأردني أمام المستثمرين الأتراك.



وجرى لجلالتيهما استقبال رسمي في باحة قصر رئاسة الجمهورية، حيث حيت جلالتيهما ثلة من حرس الشرف، وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني التركي.



واستعرض جلالته والرئيس التركي حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.



كما كان في الاستقبال عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأتراك، والسفير الأردني في أنقرة معروف البخيت.



وفي تصريح أدلى به جلالته للصحفيين لدى وصوله المطار، أكد جلالته أنني أتطلع خلال هذه الزيارة إلى مناقشة العلاقات المتميزة بين الأردن وتركيا، وطرق تعزيز التعاون خاصة في المجالين السياسي والاقتصادي.



وقال جلالته إننا سنناقش يوم غد مع رجال الأعمال الأتراك أنجع السبل لمساعدة القطاع الخاص في توثيق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.



وأكد جلالة الملك أننا سنناقش مع القيادة التركية القضية الفلسطينية التي تحتل مكانة قصوى بالنسبة لنا في الأردن. مشددا جلالته على ضرورة التحرك والعمل معا لوقف العنف في منطقة الشرق الأوسط.



وأشار جلالته إلى أنه علينا أن نعمل ما بوسعنا لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح، فقد عانت منطقتنا كثيرا وهي الآن تتطلع إلى العدالة والأمن والاستقرار.



وقال جلالته إن شعوب المنطقة يجب أن تشعر بأنها تستطيع أن تخطط لمستقبلها بشكل آمن وأن لا تنظر إلى الوراء.



وبيّن جلالة الملك أن الأردن وتركيا جارتان للعراق، وتتأثران بشكل واضح بالوضع فيه، لذا فإننا سنناقش مع أشقائنا الأتراك أنجع السبل لمساعدة الشعب العراقي، لضمان مستقبل حر وآمن وكريم.



وأضاف جلالته إنني أتطلع أيضا إلى لقاء رئيس الوزراء، مساء اليوم، لمناقشة كافة المسائل التي تهم البلدين. مؤكدا جلالته أن الأردن يقدر عاليا الدور الهام الذي تلعبه تركيا في المنطقة، وبشكل خاص من أجل إحلال السلام والاستقرار فيها.



من جانبه أكد الرئيس التركي أحمد سيزار على عمق العلاقات الوثيقة بين الأردن وتركيا. مبينا أن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني تشكل فرصة هامة لمزيد من التنسيق حول علاقات التعاون والقضايا الإقليمية.



وقال إن زيارة جلالة الملك تعبر عن العلاقات القوية والاحترام المتبادل بين البلدين. ووصف زيارة جلالته بأنها هامة وتحتل أهمية خاصة لأنها تأتي في ظرف دقيق تمر به منطقتنا.



وأكد الرئيس سيزار أن الأردن وتركيا يمثلان الحداثة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.



ويرافق جلالته وفد رسمي يضم رئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة ووزيرا الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي.