جلالة الملك يصل كرواتيا في مستهل جولة شرق أوربية
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم زيارة رسمية الى جمهورية كرواتيا في مستهل جولة شرق اوروبية تستغرق ثلاثة ايام تشمل كلا من جمهوريتي التشيك ورومانيا بهدف تفعيل علاقات التعاون مع الدول الثلاث.
وجرت لجلالة الملك مراسم استقبال رسمي في باحة قصر الرئاسة وسط العاصمة زغرب حي كان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله القصر الرئيس الكرواتي ستيبان ميستش؛ وعزفت الموسيقا السلامين الملكي الاردني والوطني الكرواتي.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما؛ وبعد الانتهاء من مراسم الاستقبال عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس ميستش جلسة مباحاثات ثنائية تبعها جلسة مباحثات موسعة حضرها عن الجانب الاردني وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشار جلالة الملك عقل بلتاجي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله؛ وحضرها عن الجانب الكرواتي وزراء الخارجية ميومير جوجو والتعليم والعلوم والرياضة دراجون بريموراتس؛ والدولة للشؤون الاقتصادية والعمل والاستثمارات فلاديمير فرانكوفتش؛ والدولة للشؤون البحرية والسياحة والمواصلات دراجون بريجليش؛ وعدد من كبار المسؤولين.
وفي تصريحات مشتركة مع الرئيس الكرواتي عقب جلسة المباحثات اكد جلالة الملك عبدالله لثاني الحرص على تعميق وترسيخ علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية والثقافية واصفا مباحثاته مع الرئيس ميستش بانها مثمرة.
واشار جلالته الى ان اللقاءات مع الرئيس الكرواتي اصبحت منتظمة فهذا ثالث لقاء يجمع جلالته به, فمنذ اللقاء الاول تم تحقيق تقدم في العلاقات الثنائية حيث تم ابرام اتفاقيتين حول التجارة والاستثمار وسيتم قريبا ابرام اتفاقية حول التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين.
واعرب جلالته عن الامل في اقامة علاقات راسخة بين القطاع الخاص في البلدين.
وبحث جلالته مع الرئيس الكرواتي الوضع في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا جلالته على ضرورة العمل بكل ما نستطيع للمساعدة على اعادة المنطقة الى طريق السلام.
واطلع جلالته الرئيس ميستش على نتائج القمة العربية في تونس مشيرا الى الالتزام الذي ابدته الدول العربية للوصول الى حل سلمي مع اسرائيل. مشددا جلالته على اننا ما زلنا نؤمن بان خارطة الطريق التي اقرها المجتمع الدولي باسره توفر الية قابلة للحياة للتوصل الى سلام عادل ودائم وشامل وفقا للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.
وبحث الزعيمان الوضع في العراق خصوصا في ضوء الاستعدادات الجارية لنقل السلطة في شهر حزيران المقبل, مجددا جلالته التأكيد عل ضرورة ان يعمل المجتمع الدولي على اقامة نظام سياسي شامل وقابل للحياة يتيح للشعب العراقي فرصة القيام بدور ايجابي وبارز في تنمية المنطقة.
وفيما يخص الوضع في منطقة البلقان اعرب جلالته عن الامل في ان تبدأ المنطقة قريبا في جني ثمار العمل الجاد الذي بذله المجتمع الدولي لاعادة السلام والاستقرار الى هذا الجزء من العالم.
وبدوره اعرب الرئيس الكرواتي ستيبان ميستش عن سعادته للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني وذلك بعد مرور اقل من ثلاثة اشهر على الزيارة التي قام بها الى عمان حيث تم خلالها استكشاف أوجه التعاون في مختلف المجالات وبخاصة في الميادين الاقتصادية والتعليمية والمعلوماتية.
واكد ان علاقات بلاده مع الاردن تتسم بالاحترام والتفاهم المتبادل. وقال: اتفقنا مع جلالة الملك على ابرام المزيد من اتفاقيات التعاون بين بلدينا. واضاف: ان اجتماع اليوم هو استمرار للقاءات التعاون بين البلدين؛ مشيرا الى الامكانات المتاحة امام الاردن وكرواتيا للاستفادة من تجاربهما وخبراتهما الاقتصادية وتوسيع افاق التعاون الثنائي المتبادل.
ولفت الى ان العديد من الاردنيين اتموا دراستهم في كرواتيا, كما يستذكر الشعب الكرواتي بكل احترام الوحدات الاردنية التي شاركت في قوات حفظ السلام في كرواتيا ضمن القوات التابعة للامم المتحدة.
وتطرق الرئيس ميستش الى الحضور الملموس للشركات الكرواتية في الاردن؛ مشيرا الى اهتمام كرواتيا بالنموذج الاردني الناجح للتنمية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة اذ انها تتطلع للاستفادة من تلك التجربة في هذا المجال. واثنى على ما يربط الاردن من علاقات شراكة وتعاون مع الاتحاد الاوروبي والعديد من الدول العربية مما يعزز امكانيات تعميق التعاون بين منطقتي شرق ووسط اوروبا مع المنطقة العربية.
وقال الرئيس الكرواتي انه بحث مع جلالة الملك عبدالله الثاني عددا من القضايا الدولية من بينها الاوضاع في الشرق الاوسط مستبعدا في هذا السياق امكانية حل ازمات المنطقة من قبل دولة واحدة بمفردها. واشار الى ان بلاده معنية ومهتمة بعملية مكافحة الارهاب التي تحظى باوسع دعم دولي.
هذا؛ وأقام الرئيس الكرواتي حفل عشاء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق.