أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاستراتيجية الوطنية للشباب التي اعدها المجلس الاعلى
للشباب بهدف تنظيم العمل الشبابي وفقا للاولويات الوطنية وذلك خلال الاحتفال الذي اقامه المجلس بمناسبة احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك.



وتنطلق الاستراتيجية الوطنية للشباب للاعوام 2005-2009 من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لضرورة وضع الشباب على سلم الاولويات الوطنية وتنشئة جيل من الشباب المؤمن بعقيدته المنتمي لوطنه وامته والقادر على التفكير والتحليل والابداع والتميز.



وياتي اهتمام جلالة الملك بالشباب الذي يشكل ضمن الفئة العمرية 12 - 30 سنة حوالى 40 بالمائة من عدد السكان من حرص جلالته على مأسسة العمل الشبابي وشمولية الرعاية لشباب الوطن كافة وتفعيل دورهم في التنمية الشاملة والمستدامة وليكونوا الاغلبية في بناء الاردن الانموذج.



وكرم جلالته خلال الاحتفال مجموعة من الشباب المبدعين والمتميزين من اصحاب الاختراعات العلمية والمواهب الريادية والقيادات الشبابية الواعدة.



وحضر الحفل سمو الامير فيصل ابن الحسين ورئيس الوزراء فيصل الفايز ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي والمستشار الخاص لجلالة الملك يوسف الدلابيح ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشار جلالة الملك
عقل بلتاجي وعدد من الوزراء ومسؤولي القيادات الشبابية.



وقال رئيس المجلس الاعلى للشباب الدكتور مامون نور الدين ان المجلس عمل على تنفيذ رؤية جلالة الملك من خلال مأسسة العمل الشبابي وضمان شمولية الرعاية لكافة شباب الوطن وتفعيل دوره في التنمية الشاملة وبناء الاردن الانموذج الذي يريده جلالة الملك.



واضاف لقد اعطينا الاولوية لبناء استراتيجية وطنية للشباب ساهموا هم انفسهم في بنائها بشراكة حقيقية مع المؤسسات الوطنية والاهلية والمنظمات الدولية لنؤكد وضع الشباب على سلم الاولويات الوطنية.



واستعرض نور الدين الانجازات التي قام بها المجلس الاعلى للشباب لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الشباب حيث تم اشاء 22 مركزا شبابيا نموذجيا و7 بيوت شباب وتشكيل الكشاف الوطني والبرلمانات الشبابية وملاعب كرة القدم والقاعات الرياضية متعددة الاغراض.



وقال ان المجلس انتهج اسلوب الحوار والاستماع لشباب الوطن واحترام الرأي والرأي الاخر وتعزيز الانتماء و الولاء للوطن والملك لان الوطن يستحق من ابنائه الابداع والتميز.



واكد عزم المجلس على تاسيس 12 ناديا للابداع الشبابي في محافظات المملكة بالنتسيق مع الجامعات وكليات المجتمع والمدارس للوصول الى المبدعين واستقطابهم الى هذه الاندية لرعايتهم وصقل مهاراتهم ومواهبهم بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص ومساعدتهم في توفير فرص التطوير والابداع.



وبين ان حوالى 150 الف من شباب الوطن شاركوا في برامج المجلس الاعلى للشباب في العام الماضي ولمسوا من خلالها اهتمام جلالة الملك بقطاع الشباب مشيرا الى ان الشباب يعاهدون جلالته على ان يكرسوا حياتهم وانجازاتهم وابداعاتهم في خدمة الوطن والقيادة الهاشمية
النبيلة.



وقالت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي "كريستين مكناب" ان البرنامج يفخر ان يكون مشاركا في الجهود الحكومية المبذولة لتطوير الشباب في الاردن وتنفيذ رؤية جلالة الملك المتضمنة مشاركة شعبية واسعة لمنفعة المواطنين انفسهم وليكون الاردن بشبابه نموذجا في المنطقة.



وبرنامج الامم المتحدة الانمائي (يو ان دي بي) ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يعملون على دعم الاستراتيجية الوطنية للشباب بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الشبابي.



واضافت ان جلالة الملك يقابل الشباب دائما ويشجعهم على المشاركة في عملية التنمية حتى اصبح الشباب في الاردن بفضل هذا التشجيع حاضر الامة الى جانب انهم مستقبلها لذلك علينا ان نأحذ احتياجاتهم دائما بعين الاعتبار.



وبينت ان علاقة الشراكة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي والمجلس الاعلى للشباب بدات في العام 2003 لدعم وتطوير الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تنطلق من ان الشباب انفسهم هم
المحرك لتنفيذ الاستراتيجية ومواجهة التحديات والاهداف المرغوبة.



واعرب عدد من الشباب الذين حضيوا بالتكريم من جلالة الملك عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك الذي يولى الشباب كل الاهتمام ويدعمهم ليقودوا بابداعاتهم وتميزهم مسيرة التنمية الوطنية ويفتح امامهم ابواب المشاركة في النشاطات الوطنية.



وقالت الطالبة ايناس ابو شيخة التي تم تكريمها على انجازاتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات اننا كشباب نحتاج ان نتعرف اكثر على احتياجات الوطن من التكنولوجيا الحديثة لنتمكن كقطاع
شباب من اضافة قيمة جديدة في مسيرة التنمية الوطنية.



وقال طالب هندسة الكمبيوتر فادي عبيدات الذي صنع كمبيوتر متناهي الصغر للسيطرة على السيارات والطائرات ان جلالة الملك اولى الابداع كل عناية واهتمام حيث اوعز جلالته لصندوق الملك عبدالله للتصميم والتطوير بتبني هذا الاختراع وتطويره.