جلالة الملك يلتقي الرئيس الداغستاني
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد ظهر اليوم في موسكو رئيس جمهورية داغستان محمد محمدوف وذلك في اطار سعي جلالته لتوثيق علاقات الاردن مع الشعوب الاسلامية شمال القوقاز.
وقال محمدوف ان بلاده تتطلع الى الاردن كبلد اسلامي يعد نموذجا في التسامح والاعتدال مضيفا ان الاردن عمل الكثير من اجل الاستقرار في الشرق الاوسط والدفاع عن قضايا الاسلام وخاصة الشعوب الاسلامية في شمال القوقاز.
وعبر محمدوف عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط الاردن بداغستان منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين، مؤكدا تطلع بلاده الى توثيق العلاقات مع الاردن.
واكد جلالة الملك عبدالله والرئيس محمدوف على تعزيز التواصل بين البلدين في مختلف الجوانب وتبادل الزيارات، حيث دعا جلالته الرئيس محمدوف لزيارة الاردن.
كما اكد الجانبان ضرورة محاربة الارهاب، مشددين ان الاسلام بريء من محاولات الارهابيين الاختباء خلفه.
واتفق جلالته والرئيس الداغستاني على مواصلة التنسيق حول مختلف الامور التي تهم البلدين.
وحضر اللقاء عن الجانب الاردني مستشار جلالة الملك لشؤون الامن/مدير المخابرات العامة/ مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزيرا الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي مروان المعشر وباسم عوض الله والسفير الاردني في موسكو عبدالاله الكردي.
وفي تصريحات صحفية قال وزير الخارجية مروان المعشر ان جولة جلالة الملك في دولتي بولندا وروسيا تهدف الى زيادة حجم التنسيق السياسي وتمتين العلاقات الاقتصادية بين الاردن وكل من هاتين الدولتين، موضحا ان بولندا هي اكبر الدول العشر التي انضمت مؤخرا الى الاتحاد الاوروبي وتتمتع بقدرات اقتصادية كبيرة وقد اسست الزيارة الملكية
للتعاون الثنائي في عدد من المجالات الاقتصادية.
ووصف المعشر روسيا بانها دولة هامة على جميع الصعد وتلعب دورا كبيرا في اللجنة الرباعية التي اقرت خطة خارطة الطريق، مضيفا ان جلالة الملك يتمتع بعلاقات متميزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ان الزيارة الى روسيا تاتي في ظل ظروف صعبة للغاية تشهدها هذه الدولة، معربا عن امله في ان تنتهي هذه الظروف باطلاق سراح جميع الرهائن، واصفا احتجاز الرهائن بانها اعمال لا يقرها احد.
واضاف ان العلاقات السياسية المتميزة بين الاردن وروسيا لا بد وان تتبعها علاقات اقتصادية وطيدة، ومن هنا ياتي اجتماع يوم غد مع القادة الاقتصاديين الروس لمناقشة المشروعات التي يمكن تنفيذها بشكل مشترك مع الشركات الاردنية.
واشار المعشر الى ان مباحثات جلالة الملك-بوتين ركزت على ضرورة دعم الحكومة العراقية في جهودها الرامية الى اعداد الانتخابات العامة التي تؤسس لانتخاب حكومة عراقية دائمة.