جلالة الملك يلتقي بوتين ويدين احتجاز طلاب مدرسة كرهائن في جنوب روسيا
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
دان جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حادث احتجاز طلاب مدرسة في اوسيتيا الشمالية جنوب روسيا كرهائن معربا عن استنكاره لهذا العمل الاجرامي الجبان الذي يستهدف حياة اطفال ابرياء.
جاء ذلك خلال لقاء قمة جمع جلالته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاعة البيضاوية في الكرملين.
وعبر الرئيس بوتين عن تقديره لجلالة الملك عبد الله الثاني للمواقف والمشاعر التي ابداها تجاه بلاده في هذه المحنة العصيبة التي تمر بها مقدرا لجلالة الملك حرصه على القيام بزيارة روسيا في هذه الظروف.
واعرب بوتين عن سعادته بلقاءاته مع جلالة الملك معتبرا ان دور جلالته هام في المنطقة وله صوت مسموع فيها مشيرا الى ان جلالته من ال بيت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
واشاد بجهود جلالته في ترسيخ السلام والاستقرار في كافة مناطق العالم وبمواقفه الشجاعه تجاه مكافحة الارهاب.
واكد جلالته والرئيس بوتين حرصهما المشترك على تطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية.
واعرب الزعيمان عن رضاهما عن المستوى الجيد الذي وصلت اليه هذه العلاقات التي قطعت خطوات كبيرة من خلال ابرام العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تشجع القطاع الخاص في البلدين على اقامة المشاريع المشتركة.
وشغلت تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط وبخاصة ما يتعلق منها بعملية السلام والاوضاع في العراق حيزا واسعا من مباحثات الزعيمين حيث اكدا ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لدفع عملية السلام واعادتها الى مسارها الصحيح والعمل على تنفيذ بنود خارطة الطريق تنفيذا دقيقا يفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وصولا الى سلام شامل ودائم تنعم به جميع دول المنطقة.
وفيما يخص الوضع في العراق شدد جلالة الملك والرئيس بوتين على وحدة واستقرار العراق وتمكين الشعب العراقي من بناء مؤسساته حيث ثمن الرئيس بوتين الجهود الاردنية في هذا المجال.
وحضر المباحثات عن الجانب الاردني مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة/ مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزيرا الخارجية الدكتور مروان المعشر والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسفير الاردني في موسكو عبدالاله الكردي وحضرها عن الجانب الروسي مساعد الرئيس بوتين ونائب وزير الخارجية ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية والسفير الروسي لدى الاردن.
وكانت العلاقات الثنائية الاردنية الروسية واليات تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات من ابرز الموضوعات التي بحثها جلالة الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف في البيت الابيض مقر رئاسة الوزراء الروسية.
ودعا جلالته الى توسيع قاعدة العلاقات الاقتصادية الاردنية الروسية والاستفادة من المزايا التي يوفرها المناخ الاستثماري الملائم في الاردن والتي تؤهله ليكون شريكا تجاريا واستثماريا هاما لروسيا في المنطقة.
واشار جلالته خلال اللقاء الذي حضره عدد من اعضاء الوفد المرافق لجلالته الى تطلع الاردن الى تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل الاستثماري والتجاري والسياحي بين البلدين من خلال اقامة المشاريع المشتركة الناجحة بين القطاع الخاص الاردني والروسي.
واتفق الجانبان على ان تكون نهاية العام الحالي حدا اقصى لتفعيل جميع الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية بين البلدين بما فيها الاتفاقيات التي لا تزال قيد الدراسة.
وبدوره عبر رئيس الوزراء الروسي عن تقديره لحرص جلالة الملك على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات ومبادرته في لقاء الفعاليات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومجتمع رجال الاعمال الروس.
واعرب عن تقديره للخطوات والبرامج التي ينفذها الاردن لجذب الاستثمارات الاجنبية وخلق بيئة استثمارية جاذبة مؤكدا حرص روسيا على تطوير علاقاتها وتفعيلها مع الاردن بما ينعكس ايجابا على شعبي البلدين.