اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات في واشنطن اليوم مع رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسن ركزت على اليات التعاون بين الاردن والبنك.



واعرب جلالته عن شكره للبنك الدولي على مساندته لبرامج الاردن الاقتصادية والتنموية وجهود البنك في دعم قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية في الاردن.



وتم التطرق كذلك الى دعم البنك لتمويل طريق عمان الدائري واستعداده ايضا لدعم مشروع قناة البحر الاحمر / البحر الميت الذي تجري استعدادات حثيثه للبدء بتنفيذه مستقبلا في خطوة تهدف الى انقاذ البحر الميت من الزوال نتيجة تناقص المياه فيه بشكل كبير.



وعبر ولفنسن خلال اللقاء الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدوالي الدكتور باسم عوض الله الدولي عن شكر وتقدير البنك الدولي للاردن لدعمه جهود البنك في العراق وفلسطين من خلال استضافة الاردن لمكتب البنك الدولي الذي يشرف على نشاطات البنك في البلدين.



واثنى ولفنسن ايضا على اداء الاقتصاد الاردني وتحقيقه نسب نمو معقولة في السنوات القليلة الماضية.



على صعيد اخر التقى جلالة الملك عبدالله الثاني عضو الكونغرس الامريكي جين هاري بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير.



وخلال لقاء جلالته مع المدير التنفيذي لشركة/ اس ايه اي سي/ كن دالبرغ ورئيس جمعية وكلاء السياحة الامريكية روبرت وايتلي استعرض جلالته مناخ الاستثمار في الاردن في المجالات الاقتصادية والسياحية.



ومن جهة ثانية اجرى عدد من اعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الحالية للولايات المتحدة سلسلة لقاءات مع اعضاء في الكونغرس الامريكي ومدراء ورؤساء مؤسسات وشركات اقتصادية كبيرة واعلاميين.



مستشار جلالة الملك عقل بلتاجي التقى عددا من اعضاء الكونغرس وممثلين للفعاليات السياحية الامريكية حيث عرض المزايا الاستثمارية العديدة التي يوفرها الاردن وبخاصة في المجالات السياحية، وقد اكد اعضاء الكونغرس دعمهم للاردن في تحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية.



كما التقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي مدراء تنفيذيين ورؤساء شركات متخصصة في تقنية المعلومات حيث تم البحث في وسائل تعزيز التعاون معها والاستفادة من تجربتها في هذا المجال.



وبدوره استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام في واشنطن اهم الموضوعات والقضايا التي سيتم بحثها خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في الاردن منتصف الشهر الحالي.
وقال ان لقاء القمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض امس وتطرقه الى اجتماعات المنتدى والى ما يمثله الاردن في سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المستدامة يكرس الاهتمام بهذه الاجتماعات من قبل الادارة والكونغرس الامريكي اضافة الى مختلف الفئات الدبلوماسية والمؤسسات الاقتصادية في واشنطن.



كما اكد في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ان استضافة الاردن لاعمال المنتدى تكرس كذلك نجاح جلالة الملك والاردن في ايصال الصوت الاردني والعربي في اوساط هذه الهيئات التي تنظر الى قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كقيادة واعده جدا والى الاردن كمثال يحتذى لتحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية وانعكاساتها على المواطن وفي تخطيه مراحل كبيرة وصعبه تعيشها المنطقة سياسيا واقتصاديا.



ولفت الى ان القضايا المدرجة على جدول اعمال المنتدى حظيت باهتمام واسع وكبير من الاعلاميين والصحفيين في العاصمة الامريكية التي يتواجد فيها مؤسسات تمويلية هامة ومشاركة في اعمال المنتدى كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومن بينها الموضوع العراقي والصناعات التي يمكنها الاستفادة من الاسواق العربية.



واشار الى ان المزايا التي يوفرها الاردن ليست مقتصرة على المزايا الضريبية والجمركية فقط وانما يقدم الاردن نموذجا للمجتمع المدني المعاصر المسلم المعتدل الذي يوفر حرية الرأي والتعبير والديمقراطية والتعددية في اطار من النزاهة والعدالة والتشريعات الاقتصادية المناسبة.