جلالة الملك يلتقي وزير الخارجية الكوري وعدد من رجال الاعمال والقادة الاسيويين

عمان
25 تموز/يوليو 2004

التقى جلالة الملك عبد الله الثاني صباح اليوم في مقر اقامته في سيؤول وزير الشؤون الخارجية والتجارة الكوري بان كي مون وبحث معه في العلاقات الاردنية الكورية وسبل تفعيلها في
المجالات السياسية والاقتصادية.



وأبدى جلالة الملك تطلعه الى توثيق العلاقات مع كوريا وتفعيل اللجنة العليا المشتركة لتساهم في تدعيم الروابط الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات.



واشار جلالته الى الجهود الكورية المبذولة للمساهمة في اعادة الاستقرار في العراق والمشاركة في جهود اعادة الاعمار فيه مؤكدا ان وجود عراق قوي ومستقر ليس مهما لمنطقة الشرق الاوسط فحسب بل للعالم اجمع كما ان اخفاق العراق وعدم النجاح في اعادة الامن والاستقرار له سيؤثر سلبا على الجميع.



وقال جلالة الملك ان الاردن سيقدم كافة التسهيلات والمساعدة اللازمة لتيسير مهمة كوريا في حفظ الامن والاستقرار في العراق وتسهيل دخول الشركات الكورية لتساهم في جهود اعادة بناء العراق.



وقال الوزير الكوري ان كوريا تدعم خارطة الطريق وجهود اللجنة الرباعية لتنفيذ بنودها داعيا الى الاستفادة من جهود جلالة الملك في تحقيق السلام في الشرق الاوسط وجعل المنطقة اكثر امنا واستقرارا.



واكد دعم الحكومة الكورية لقرارات الامم المتحدة بشان الجدار الفاصل الذي تبنيه الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية.



وشكر الوزير الكوري جلالة الملك على تسهيل مهمة الشركات الكورية للدخول الى العراق وتنفيذ مهماتها الانسانية وجهودها في اعادة الاعمار.



واكد عقب اللقاء ان المباحثات مع جلالة الملك كانت ناجحة وستعمل على تفعيل العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.



وقال ان الحكومة الكورية ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي لضمان امنه واستقراره واعادة بناء اقتصاده والعراق ليس محط اهتمام كوريا فقط بل المجتمع الدولي اجمع.



وأضاف "نحن ممتنون لاستعداد الاردن لتقديم التسهيلات لمهمة كوريا الانسانية في العراق خاصة التي تتعلق بتقديم الخدمات الصحية."



واكد ان هناك فرص كبيرة امام البلدين لدعم وتقوية العلاقات الثنائية التجارية الاستثمارية خاصة بعد توقيع اربع اتفاقيات مهمة يوم امس ما سيسهم في دعم جهود الحكومة الاردنية في التطوير الاقتصادي.



وقال اننا نامل ان نكون قادرين على المضي قدما في تفعيل اللجنة المشتركة التي عقدت اجتماعها الاول في العام 1995 لدعم وتقوية الروابط الاقتصادية.



وخلال لقاء مع رجال الاعمال في كوريا نظمته غرفة الصناعة والتجارة الكورية عرض جلالة الملك للفرص التي يتيحها المناخ الاستثماري في الاردن بعد انتهاج سياسة الاصلاحات الاقتصادية التي ادت الى تسهيل جذب الاستثمارات الاجنبية وتطوير العلاقات الاقتصادية مع مختلف التجمعات الاقتصادية.



وبين جلالته ان سياسة التصحيح الاقتصادي نتج عنها نمو اقتصادي وصل الى 9ر6 بالمائة خلال الربع الاول من العام الحالي مشيرا الى ان الاردن طور نموذجا في الاستثمار على غرار النموذج الايرلندي وتم تاسيس النافذة الاستثمارية لتقدم كافة التسهيلات المطلوبة للمستثمرين في مكان واحد.



وقال جلالته ان هذا البرنامج الاقتصادي رافقه برنامج للاصلاح التعليمي لتطوير العملية التعليمية لتلبي مخرجات التعليم والاحتياجات التي يتطلبها سوق العمل.



واشار جلالته الى ان تطوير التعليم تضمن ادخال الحاسوب في العملية التعليمية بحيث سنصل الى هدفنا المرسوم بان يكون هناك جهاز حاسوب لكل ستة طلاب لضمان وصول التعليم التقني لكافة الطلبة بكل المستويات.



ونوه جلالته الى ان اهم ما يميز الاصلاحات الاقتصادية هو اعطاء القطاع الخاص الاردني دورا كبيرا لزيادة مساهمته في النمو الاقتصادي وايجاد فرص العمل حيث تشكل هذه السياسة جزءا رئيسيا من استراتيجيتنا في الاصلاح الاقتصادي.



واكد جلالة الملك ان هناك فرصة نادرة لرجال الاعمال الكوريين لتاسيس اعمال في العراق من خلال السوق الاردني الذي يشكل بوابة لهذه السوق واستثمار العلاقات والروابط التي يتمتع بها الاردن مع السوق العراقية.



الى ذلك اكد القادة الاسيويين الجدد خلال التقائهم جلالة الملك على جهود جلالته في تنشيط الاقتصاد الاردني ونقله الى مستويات متقدمة وكذلك جهود جلالته في دعم دور المرأة وزيادة مساهمتها في المجتمع الاردني.



وقال جلالته اثناء اللقاء "ان مجتمع القادة الشباب ورجال الاعمال هو الذي يقود التغيير في المستقبل" خاصة اذا ما تعلمنا من التجربة الكورية والاستفادة من تجارب القطاع الخاص الكوري.



وكان جلالة الملك قد التقى القادة الاسيويين الجدد اثناء مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد على ساحل البحر الميت ايار الماضي لتمتين التعاون بينهم ومجلس الاعمال العرب.



كما ساهم جلالة الملك بتاسيس رابطة القادة الاسيويين الجدد خلال قمة شرق اسيا الاقتصادية التي عقدت في سنغافورة والمنتدى الاقتصادي العالمي الاخير في دافوس.



وقال جلالة الملك ان الاردن يسعى باستمرار لايجاد حل سلمي وعادل في المنطقة خاصة وان لدينا امل بالحكومة الحالية في العراق لتحقيق تقدم.



واضاف جلالته ان العرب والمسلمين مجمعون على ان العمليات والهجمات الارهابية لا تمثل الدين الاسلامي مؤكدا اننا اوصلنا صوتنا لامريكا بان اجتثاث الارهاب من جذوره يتطلب احلال سلام عادل وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لانه يشكل مركز الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.



ودعا جلالة الملك القادة الاسيويين الجدد الى زيارة الاردن لتعميق العلاقات والروابط بينهم وبين رجال الاعمال الاردنيين.



وابدى البرفسور سانج يوب لي من المعهد الكوري المتطور للعلوم والتكنولوجيا استعداد المعهد لاستقبال طلبة اردنيين لتاهيلهم وتدريبهم بالمستويات الاكاديمية المتقدمة في المجال الفني والتقني.



والتقى جلالة الملك صباح اليوم رئيس شركة سامسونج للالكترونيات ورئيس شركة هونداي وعرض امامهم المزايا الاستثمارية التي يوفرها الاردن الفرص المتاحة لاقامة مشاريع ستثمارية في الاردن والانطلاق منه الى منطقة الشرق الاوسط.



وتم صباح اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة الاردنية وشركة هونداي لصناعة السيارات تتضمن تعزيز التعاون الصناعي بين الاردن والشركة ودراسة امكانية تاسيس مجمع صناعي لتجميع قطع السيارات والتسويق في الشرق الاوسط انطلاقا من منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والاستفادة من المزايا التي توفرها منطقة العقبة.



وكذلك دراسة امكانية انشاء مركز تدريب تقني في الاردن يقدم خدمات التدريب التقني وهندسة المحركات في الاردن ومنطقة الشرق الاوسط.