مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني وتوني بلير
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقر الحكومة البريطانية في تن دواننغ ستريت وذلك في اطار الجولة التي يقوم بها جلالته في اوروبا لدفع عملية السلام ولوقف مسلسل العنف في الاراضي الفلسطينية.
وأدلى جلالته بتصريحات للصحافيين عقب المباحثات التي حضرها مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة والسفير الاردني في لندن تيمور الداغستاني وعدد من مستشاري بلير اكد فيها ان بريطانيا جزء من المجموعة الاوروبية والمجتمع الدولي ..وهي تسعى الى تحقيق امل وحياة افضل للفلسطينيين والاسرائيليين.
واعرب جلالته عن تقديره لاهتمام بريطانيا في هذه الظروف الصعبة لدفع عملية السلام الى الامام.
ودان جلالته الجريمة البشعة التي وقعت في العراق اليوم وراح ضحيتها العديد من ابناء الشعب العراقي. وقال لقد صدمتنا هذه الجريمة التي تشكل وجها اخر للتطرف والارهاب. واشار جلالته الى اننا شهدنا مثل هذا الاسلوب من قبل حيث حاولوا ايجاد صراع بين الشرق والغرب ومهاجمة السنة وكما شهدنا اليوم فقد تم استهداف الشيعة.
واكد جلالته اننا جميعا والمجتمع الدولي لن نسمح بحدوث ذلك وسنقف بثبات مع هؤلاء الضحايا في العراق ..وسنقدم الدعم للشيعة والسنة لكي يتمكنوا من التغلب على المصاعب التي يفرضها المتطرفون. وقال جلالته اننا سنبذل قصارى جهدنا مع بريطانيا والدول الاخرى لضمان عدم فرض المتطرفين اجندتهم مؤكدا ان هناك املا ليس لمستقبل العراق فحسب بل ولنا جميعا في الشرق الاوسط.
من جانبه عبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن شكره للعمل الدؤوب الذي يقوم به جلالة الملك في سبيل احلال السلام في الشرق الاوسط. وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل مصدر نصح وحكمة بالنسبة لي ولغيري من القادة في مختلف الدول.
واشار بلير الى ان هدف القتلة الذين يقفون وراء الجريمة التي وقعت في العراق هو اثارة النعرات الطائفية وزيادة الانقسامات والكراهية. وقال ان الاغلبية العظمى من الشعب العراقي تعمل من اجل بناء عراق حر ومزدهر ومستقر وديمقراطي.