منظمة اطباء بلا حدود تتسلم جائزة الملك الحسين للقيادة الانسانية
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
سلم جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في عمان "منظمة اطباء بلا حدود" العالمية جائزة الملك الحسين للقيادة الانسانية.
وتمنح هذه الجائزة للافراد والجماعات والمؤسسات التي بذلت جهودا متميزة لتحقيق التنمية المستدامة وصون حقوق الانسان وتشجيع الحوار باعتباره وسيلة لتحقيق التسامح والمساواة والسلام.
وقد تسلم رئيس المجلس العالمي للمنظمة الدكتور روان جيليز الجائزة بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وجلالة الملكة نور الحسين وعدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الوزراء فيصل الفايز ورئيسي مجلسي الاعيان والنواب زيد الرفاعي وعبدالهادي المجالي ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ومستشاري جلالة الملك وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وياتي منح الجائزة البالغة قيمتها 50 الف دولار لمنظمة اطباء بلا حدود تقديرا لدورها القيادي والشجاع في مواجهة اسوأ اوضاع النزاع والازمات في العالم وتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين في مناطق الصراع والكوارث.
ومنظمة اطباء بلا حدود هي الفائز الخامس لجائزة القيادة الانسانية التي تمنح سنويا في ذكرى ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين.
وقد منحت الجائزة لمحمد يونس مؤسس بنك جرامين في بنغلادش لقيادته حركة القروض الصغيرة للفقراء لتحسين حياتهم ووكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لدورها في تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين على مدى خمسين عاما والهيئة الخيرية الهاشمية للاغاثة والتنمية عن عملها المتميز في تقديم المعونات لاربع واربعين دولة ورئيسة مبادرة العولمة الاخلاقية ماري روبنسن تقديرا لجهودها المتواصلة في دعم حقوق الانسان.
وقالت جلالة الملكة نور الحسين رئيسة مجلس امناء مؤسسة الملك الحسين ان الجائزة تمثل الغاية التي من اجلها انشئت المؤسسة تكريما لقيادة وعمل والتزام جلالة المغفور له الملك الحسين بالسلام والتنمية الذي لم يتوقف يوما في مختلف ارجاء العالم.
واشارت الى ان المساعدات الانسانية والطبية التي تقدمها المنظمة رفعت مستوى الوعي بظروف الازمات ، وانها اعلت صوتها اثناء محاولة استعادة الكرامة الانسانية للشعب الذي تساعده لتسلط الضوء على مصائب الشعوب.
ووصفت جلالتها المنظمة بانها صوت المشردين والمضطهدين.
ويعمل في المنظمة ما يزيد على 2500 متطوع و16 الف موظف محلي يعملون في الميدان في ما يقارب ثمانين دولة لتقديم المعونة الانسانية والطبية لضحايا الكوارث الطبيعية والحروب بغض النظر عن الدين او العرق او الانتماء السياسي.
وقال الدكتور جيليس ان الجائزة تمثل مفهوم المسؤولية كما جسدها جلالة الملك الحسين بمساعدة المحتاج وانها تاتي تشجيعا لكل الرافضين لمحاولات اضفاء الصبغة السياسية على الاعمال الانسانية وتشجيعا للمؤمنين بضرورة بقاء المساعدات الانسانية مستقلة ومبنية على حاجات الشعوب.
واضاف ان هذه الجائزة تاتي في الوقت الذي تبذل محاولات كثيرة لاضفاء الصبغة السياسية على الاعمال الانسانية.