خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل تخريج الفوج العشرين من كتيبة عبدالله بن رواحة

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل تخريج الفوج العشرين من كتيبة عبدالله بن رواحة

الأردنالكرك
07 حزيران/يونيو 2007

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الخريجون الأعزاء،

الإخوة الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي في هذا اليوم المبارك والسعيد، الذي نحتفل فيه بتخريج الفوج العشرين من كتيـبة عبدالله بن رواحه، أن أتوجه بتحية الاعتزاز لكل واحد من النشامى الخريجين وبالتهنئة والمباركة لهم وإلى أهلهم وأقربائهم، الذين جاءوا من كل أرجاء الأردن العزيز للمشاركة في هذا الاحتفال. ومبروك للنشامى الخريجين ونبارك للوطن بهم. هؤلاء الذين نذروا حياتهم وأعـدوا أنفسهم الإعداد الجـيد للدفاع عن هذا الحمى العربي الأصيل وحمايـة مسيرته وإنجازاته.

وأود أن أؤكد للنشامى الخريجين أن هذا الوطن تأسس وبناه الآباء والأجداد على مبادئ ورسالة الثورة العربية الكبرى، التي قادها الشريف الحسين بن علي من أجل تحرير الأمة وتوحيدها وترسيخ مبادئ الحرية والوحدة والعدالة. وهذا الجيش الذي نعتز كلنا بشرف الخدمة فيه هو الجيش العربي، الوريث الشرعي والمخلص الوفي لمبادئ هذه الثورة ورسالتها العظيمة... الجيش العربي الذي يلبي دائما نداء الواجب في الدفاع عن حقوق الأمة وكرامتها وعن كل شبر من الأرض العربية وخاصة أرض فلسطين... إن معارك الشرف والبطولة التي خاضها آباءكم وأجدادكم من جنود وضباط الجيش العربي في فلسطين واللطرون وباب الواد والكرامة وعلى أسوار القدس وقدموا فيها قوافل الشهداء يجب أن تكون مصدر فـخر واعتزاز ومثلا أعلى لكل واحد منكم.

إن الأحداث والمستجدات التي تمر بها المنطقة من حولنا تستدعي المزيد من الوعي والاستعداد للتصدي لكل ما يمكن أن يؤثر على أوضاعنا، أو يهدد الأمن والاستقرار في بلدنا الذي نحمد الله تعالى أنه بخير ... وأن مسيرتنا تحقق أهدافها. وبهمة وعزيمة النشامى الأردنيين والأردنيات، سيبقى الأردن العزيز واحة للأمن والاستقرار ومثالا في التقدم والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات.

الإخوة الخريجون،

ابتداء من هذا اليوم أنتم ضباط في الجـيش العربي، هذا الجيش الذي يعرف البعـيد والقريب، أنه مثال في الشجاعة والانضباط والكفاءة والإخلاص لشرف الجندية والانتماء للوطن... وأعلموا أن رسالتكم في هذه الحياة هي الدفاع عن وطنكم وحماية منجزاته والمساهمة في مسيرة البناء والتحديث والتنمية، التي تعزز قوة هذا الوطن ومكانته وأمنه واستقراره. وأنا واثق أنكم أنتم وإخوانكم وزملائكم في الجيش العربي والأجهزة الأمنية على مستوى المسؤولية، وحمل راية الوطن ورسالته.

مرة ثانيه أيها الشباب لكم أطيب التهاني... ومبروك لكم ولأهلكم... وكل الشكر والتقدير لجامعة مؤتة: الأسرة التدريسية والإدارية والتدريبية على جهودهم الطيبة التي تقدم في كل عام للوطن كوكبة من النشامى جنود الوطن الضباط المتميزين.. وبإذن الله ستظل المعنويات عاليه والراية مرفوعة.

والله يعطيكم العافية.