كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال حفل إفطار القوات المسلحة الأردنية

كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال حفل إفطار القوات المسلحة الأردنية

الأردنالزرقاء
03 تشرين الأول/أكتوبر 2007

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني النشامى،

أسعد الله مساءكم ... ويعطيكم العافية،

اليوم أنا هنا معكم لأطمئن على أحوالكم، وأعبر لكم عن اعتزازي بكل واحد منكم، وبشرف الخدمة في هذا الجيش.. وبالسنوات الطويلة التي عشـتها معكم وبينكم في كل كتيبه، وكل معسكر وكل ميدان من ميادين الشرف والرجولة، التي أنتم عنوان لها، وأنتم دائماً وأبداً، رمز لكل معاني البطولة والتضحية والانتماء.

وأريد أن تكونوا على ثقة، أنكم دائماً في ضميري ووجداني، وأنني حريص على أن أكون معكم وبينكم، في كل يوم، وفي كل مناسبة. وعندما لا أكون معكم، أكون مشغولا بالعمل من أجلكم ومن أجل أهلكم وإخوانكم، الشعب الأردني الذي يستحق منا كلنا، أن نعمل بكل ما نستطيع من أجله، واستكمال بناء هذا الوطن، الذي نفتديه بالروح والدم وبكل ما نملك.

أما أنتم رفاق السلاح، نشامى الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، فأنتم موضع الفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير، وسمعتكم بترفع الرأس في كل العالم.. وحتى يبقى الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية، كما كانت على الدوام، مثالا في الكفاءة والاقتدار، والنهوض بالواجب، والقيام بمسؤولياتها العظيمة، فإننا نسعى باستمرار، لتزويدها بأحدث الأسلحة، وتنويع مصادر السلاح... وبعض هذه الأسلحة الجديدة وصلت إليكم، وهناك خطط شامله للتحديث والتطوير في كل وحداتنا وتشكيلاتنا العسكرية، سواء على صعيد التسليح أو الإدارة أو التدريب... وهناك أيضا خطط ومشاريع، لرفع مستوى معيشة أسر وعائلات أبناء وبنات القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، سواء العاملين أو المتقاعدين أو الشهداء، وبخاصة في مجال توفير السكن الكريم لهم ولعائلاتهم.. بالإضافة إلى الخطط والمشاريع اللي ستقوم بها القوات المسلحة، في مجالات التدريب والتأهيل للشباب الأردني، للحد من مشكلات الفقر والبطالة في كل المحافظات.

إخواني النشامى،

وأود بهذه المناسبة أن أتوجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى إخوانكم وزملائكم في قـوات حفظ السلام الدولية، الذين يرفعون علم الأردن، واسم الأردن، في شتى أنحاء العالم، فكل عام وهم والوطن بألف خير.

إنني أعلم أن التحديات والأخطار من حولنا كبيرة، لذلك نريد أن نكون على أعلى درجات الاستعداد، لمواجهة كل هذه التحديات، وكل هذه الأخطار، ويجب أن نحمي وطننا... ويجب أن نحافظ على الأمن والاستقرار، فهما النعمة الكبرى في هذا البلد.

وانتم تعرفون أن هذا البلد، كان وما يزال، يعيش ويتقدم ويحقق أعظم الإنجازات، بالرغم من كل التحديات والأخطار، التي تحيط به، من كل الجهات، لذلك أريد أن تبقى المعنويات عاليه... وأريد أن تكونوا متأكدين أن هذا البلد، بعزيمة أبنائه وبناته، وبهمة النشامى وتضحياتهم، سيبقى دوما أقوى من كل التحديات، وأقوى من كل الظروف... والراية مرفوعة بعون الله.

مره ثانيه، تحية الفخر والاعتزاز، وأجمل التهاني بهذا الشهر الفضيل، وبالعيد السعيد، لكل جندي وضابط في قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية.

وكل عام وانتم والوطن بألف خير.